هل ينجح برشلونة في إقناع تشافي بالبقاء؟

أعاد الفوز الثمين لبرشلونة الإسباني على باريس سان جيرمان الفرنسي، 3 ـ 2، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، الشامبيونزليغ، الجدل مجددا حول مستقبل مدرب الفريق الكاتالوني تشافي هيرنانديز.

وكان تشافي، 44 عاما، أعلن في يناير الماضي رحيله عن تدريب برشلونة بنهاية الموسم الحالي، وكان وقتها الفريق يعاني على مستوى النتائج.

لكن مطالب بقائه لم تتوقف طوال الفترة الماضية، وكانت أبرزها من رئيس النادي خوان لابورتا وأعضاء مجلسه، قبل أن تتضاعف بعد الفوز الأخير على سان جيرمان.

كيف غيّر قرار تشافي الأوضاع في برشلونة؟

رأت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية أن قرار تشافي بالرحيل، خفف كثيرا من الضغوط على لاعبي برشلونة، وكذلك على تشافي نفسه، الذي بدأ يعمل بسياسة، المباراة الواحدة، من دون التفكير كثيرا في المستقبل.

وفي ظل عدم خوفه على مصيره، واصل تشافي في استراتيجية الاعتماد على شباب الأكاديمية، وخاصة لامين يامال والمدافع باو كوبارسي، ما أشعل بالتالي المنافسة مع النجوم الكبار.

وشعر عدد من النجوم الكبار بالخطر، ليعود روبرت ليفاندوفسكي، وجول كوندي، وإلكاي غوندوغان، للتألق مجددا.

وقبل الفوز المهم على سان جيرمان، كان برشلونة حقق بالفعل 5 انتصارات متتالية أبرزها على نابولي 3 ـ 1 في الأبطال، وعلى أتلتيكو مدريد 3 ـ 0 في الليغا.

تشافي يتمسك ولابورتا يراوغ

رغم النجاحات الفنية الأخيرة، ظل تشافي متمسكا بقراره القاضي برحيله عن النادي، رغم تصاعد الجدل الجماهيري بضرورة بقائه.

وبدوره، ظل لابورتا يؤكد في كل مرة رغبته الكبيرة في بقاء تشافي وعدوله عن قرار الرحيل.

والآن، زاد تمسك لابورتا بتشافي، وأكدت موندو ديبورتيفو عن تحركات إضافية مرتقبة تجاه تشافي لإثنائه عن الرحيل، رغم أن موقف تشافي لا يزال صامدا، وهو عدم الرجعة في قراره.

ماذا يجب على برشلونة فعله لإقناع تشافي؟

ظل تشافي يشكو منذ العام الماضي من نقص الفريق وحاجته لصفقات، وهو أمر لم يتحقق بسبب ظروف النادي.

ويرغب تشافي في ضم 3 صفقات، اثنان في محور الوسط وهما مارتن زوبيمندي، لاعب ريال سوسيداد، وجوشوا كيميتش، لاعب بايرن ميونخ، بجانب جناح مانشستر سيتي، برناردو سيلفا.

وبحسب تقارير بإنه وبحال إيفاء لابورتا بهذه الوعود هذا الصيف، يمكنه إقناع تشافي بالبقاء، لكن ذلك سيصطدم بوضع برشلونة المالي حاليا، والذي يحتاج سلفا لبيع لاعبين، وليس تسجيل صفقات جديدة، بعد أن قللت رابطة الليغا سقف رواتبه لهذا العام إلى 204 ملايين يورو فقط، إذ كان في العام الماضي 270 مليون يورو.