بعد جدل الكلاسيكو.. لماذا ترفض "الليغا" تكنولوجيا خط المرمى؟

بدا مدرب برشلونة تشافي هيرنانديز أكثر غضبا وحِدّة بعد المباراة، ووجه انتقادات قاسية لرابطة الليغا التي يترأسها خافيير تيباس، ورأى أن هدف يامال كان صحيحا يجب تثبيته.

وقال تشافي بعد المباراة: "هذا معيب"، في إشارة إلى تخلف الليغا عن البطولات الخمس الكبرى في أوروبا في استخدام التكنولوجيا.

وأضاف تشافي: "إذا أردنا أن نكون أفضل دوري في العالم، علينا التقدّم في هذا المجال، علينا اعتماد التكنولوجيا".

واتفق الحارس الألماني مارك-أندري تير شتيغن مع مدرّبه، وقال: "هذا عار على كرة القدم، لا توجد لدي الكلمات".

وتابع الحارس الدولي "هناك الكثير من المال في هذا الوسط، والمال ليس متوفراً لما هو أهم".

في نوفمبر 2017 ثار جدل مماثل للجدل الحالي، وكان بطله، وقتها، أيضا برشلونة، بعد رفض الحكم احتساب هدف لأسطورته السابق ليونيل ميسي في مرمى فالنسيا بملعب المستايا.

وكال برشلونة وجماهيره سيلا من الانتقادات لرابطة الليغا بسبب غياب تكنولوجيا خط المرمى التي كانت ستحسم الجدل بسهولة، لكنّ الرابطة نجحت في امتصاص تلك العاصفة بوعود عن الاستعانة بالتقنية في الموسم الجديد، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

ومرة أخرى في مايو 2023، كان تيباس ورابطته في قلب العاصفة، بعد احتساب حكم مباراة أتلتيكو مدريد وإسبانيول هدفا للاعب أتلتيكو مدريد أنطوان غريزمان هدف "شبح"، قبل أن يثور إسبانيول، ويطالب الرابطة بإلغاء نتيجة المباراة التي انتهت تعادلية وقتها 3 ـ 3.

وبعد الكلاسيكو أمس وتكرر الأخطاء، وجه الحكم الإسباني السابق إيتور إلدي غونزاليس بأن الأمر يتحمل مسؤوليته تيباس الذي يرفض دفع أموال التكنولوجيا.

وبدورها، ترفض رابطة الليغا سردية عجزها عن دفع الأموال، وظلت تتحجج بعدم وجود تقنيين مختصين في هذه التقنية، وأيضا عدم فعاليتها من الأساس في ظل وجود تقنية (الفار) التي تسيطر بشكل جيدة على كل ما يدور بالملعب.

وبدوره، علق رئيس رابطة الليغا خافيير تيباس على الانتقادات لرابطته واتهامه بالبخل تجاه التقنية، واكتفى بتجميع عدد من الصفحات، وكتب على صفحته بإكس: "لا تعليق".

هنالك عدة شركات مجازة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتقديم هذه التقنية، لكن للحصول عليها ينبغي على رابطة الدوري الإسباني دفع 4.8 ملايين يورو لجلبها، بحسب ماركا.

وتفصيلا، يكلف تركيب كاميرات تكنولوجيا خط المرمى 260 ألف دولار في كل ملعب، فيما تبلغ كلفة تشغيلها في كل مباراة 3900 ألف دولار.

ورغم سعرها المرتفع، فإن جميع الدوريات الأوروبية الأربع الكبرى (البريميرليغ، الكالتشيو، البوندسليغا والليغ 1) تستخدم التكنولوجيا، ما عدا الليغا.

• باختصار، هي تقنية لرصد دقيق لكرة القدم ومعرفة ما إذا كانت قد عبرت خط المرمى بكامل محيطها أم لا، وتقوم بتنبيه الحكم عبر ساعة يرتديها بيده، تهتز بشدة عند تجاوز الكرة الخط.
• بدأ تطويرها في 1999 بمدينة هامبشاير بإنكلترا على يد الدكتور بأول هوكينز، ودخلت التقنية عالم الكريكت لتحليل اللقطات التلفزيونية، قبل أن يتم اعتمادها كتكنولوجيا في اللعبة عام 2008، كما اعتمدها التنس بعد تجريبها في 2005.
• في كرة القدم استخدمها فيفا رسميا لأول مرة في مونديال الأندية 2012 باليابان وكأس القارات 2013، ثم في كاس العالم بالبرازيل 2014.
• الدوري الإنكليزي أول دوري يستخدم التقنية، حدث ذلك في موسم 2012 ـ 2013، ويعد هدف البوسني إدين دجيكو لاعب مانشستر سيتي السابق أول هدف يتم تثبيته بهذه التكنولوجيا؟

• هنالك عدة نسخ من تكنولوجيا خط المرمى، مجازة كلها من المجل العالمي لكرة القدم (إيفاب)، وتتفاوت في نمط عملها.
• تستعين تقنية (GoalControl) الألمانية والتي استخدمت في مونديال 2014 في البرازيل بـ 14 كاميرا ذات سرعة فائقة مثبتة في كل الملعب وتوجه 7 منها على كل مرمى لتتبع مسار الكرة وتحديد هل تجاوزت الخط أم لا.
• أما تقنية عين الصقر الأكثر انتشارا، فتستعين بـ21 كاميرا ترصد مدخل كل من المرميين في حال تم إعاقة الرؤية لدى الكاميرات الأساسية بطريقة ما.
• بدورها، قامت شركة أديداس بالتعاون مع شركة كايروس للتكنولوجيا بتطوير نظام لا يعتمد على الكاميرات بل على الحساسات المغناطيسية، حيث توضع حساسات مغناطيسية في منطقة الجزاء متصلة بشريحة توضع داخل كرات متخصصة تنتجها أديداس ويوجد كمبيوتر يتلقى تلك الإشارات لتحديد ما إذا تجاوزت الكرة خط المرمى.