"خلافة كلوب" تفتح باب الشهرة في وجه "المغمورين"

مع اقتراب المدرب الألماني يورغن كلوب من حزم حقائبه ومغادرة ليفربول هذا الصيف، يزيد النادي الإنكليزي من وتيرة بحثه عن مدرب يخلفه في تدريب الريدز، وهو أمر ظهر جليا في الفترة الماضية.

في العاشر من هذا الشهر ظهر اسم المدرب البرتغالي روبن أموريم مدرب سبورتنغ لشبونة بقوة على السطح، وذلك بعدما أكدت تقارير صحافية توصل ليفربول معه إلى اتفاق شفهي معه لخلافة كلوب.

لكن بعد أسبوع في الشهرة والأضواء خفت اسم المدرب قليلا، بعدما أكدت تقارير أخرى قلة حماس إدارة ليفربول تجاهه، بيد أنه لم يغب تماما عن المشهد، إذ يبدو أن اهتمام ليفربول وثقله كرويا نبّه العالم لمدرب صاحب إمكانيات لم تجد نصيبها من الاهتمام.

وفي الساعات الماضية، بدا أموريم، 39 عاما، بالفعل مطلبا لأكثر من نادي إنكليزي، حيث ارتبط بقوة بتدريب ويستهام يونايتد، الذي اجتمع معه بالفعل، لكن يبدو أن الأمور لم تسر على ما يرام.

ولم تمر ساعات على تقارير فشل صفقة ويستهام وأموريم، حتى ظهر المدرب البرتغالي الشاب مجددا في الإعلام، هذه في أجواء ستامفورد بريدج، كمرشح قوي لخلافة الأرجنتيني، ماوريسيو بوكيتينيو.

أموريم.. شاب حالم بمسيرة مورينيو

رغم عدم تولي أموريم تدريب أي فريق في إنكلترا، لكن المؤشرات تؤكد مشابهة رحلته نوعا ما مع خطى مواطنه جوزيه مورينيو، الذي جلبه تشيلسي من بورتو بعمر 41 عاما، في وقت رصد ليفربول نبوغ أموريم وهو بسن 39 عاما.

والآن بفضل نجاحات تدريبية رائعة رفقة سبورتنغ لشبونة، الذي توج معه في 2020 بأول لقب له في الدوري منذ 2002، بعد أقل من 4 أشهر من استلامه تدريبه، يرى أموريم أن مرجعه الأول في التدريب هو جوزيه مورينيو، فيما لا ينكر التأثير الكبير لمدرب الهلال السعودي الحالي جورجي جيسوس على أفكاره التدريبية، إذ لعب تحت إشرافه في بنفيكا 2008.

آرني سلوت.. مغمور آخر يدين بالفضل لـ"كلوب"

بعد فترة قصيرة من استكشاف أموريم وجلبه إلى الأضواء والشهرة، ذهبت بوصلة ليفربول إلى مدرب آخر، ووقع الاختيار هذه المرة على الهولندي آرني سلوت مدرب فينورد الهولندي.

وأكدت تقارير هولندية، الأربعاء، أن ليفربول بدأ مفاوضاته مع آرني سلوت، 45 عاما، لتدريبه، لكن تقارير أخرى بيّنت أنه قد يكون فقط خيار يضاف للقائمة قبل غربلتها.

ويقدم سلوت مستويات جيدة مع فينورد، وقاده العام الماضي إلى الفوز بلقب الدوري الهولندي، كما توج معه الأسبوع الماضي بكأس هولندا.

ويميل سلوت إلى الكرة الهجومية، ويعتمد على تشكيل 4 - 2 - 3 - 1 في حالة الاستحواذ، وذلك باستخدام محور خط الوسط المزدوج للتقدم مركزيا من خلال خط الضغط الأول.

نقمة ليفربول تتحول إلى نعمة لصغار المدربين

وراء نهج ليفربول الحالي والتهافت تجاه كل مدرب يتحلى ولو بشيء بسيط من ثنائية (الضغط العالي والكرة الهجومية) اللتان اتصف بهما يورغن كلوب، تكمن أزمة ونقمة ليفربول.

وتتمثل الأزمة في رغبته الكبيرة في إبقاء الإرث الكبير الذي خلفه المدرب يورغن كلوب، بأي ثمن، حتى لو استكشف كل المدربين المشابهين له.

وبالمقابل، يبدو أن يورغن كلوب وبقدر ما انتشل نادي ليفربول من مستنقع المعاناة إلى الشهرة والألقاب الكبيرة، يبدو أنه في طريقه أيضا لانتشال مدربين صغار ومغمورين يدخلون إلى عالم الشهرة والأضواء من بوابة قوائم البدلاء المحتملين للألماني.

وقد يطل من هذه النافذة أيضا الإسباني تشابي ألونسو، إذ جعل منه ركض ليفربول خلفه هدفا محتملا لبايرن ميونخ الألماني، قبل أن يعلن بقائه في فريقه باير ليفركوزن، في وقت تزجّ تقارير بريال مدريد في هذا الأمر، وذلك بسبب رغبته في تحصينه بعيدا عن الأندية الكبيرة، تمهيدا للتعاقد معه العام المقبل بعد نهاية عقد مدربه كارلو أنشيلوتي.