هل ينجح العجوز "ديل بوسكي" في إنهاء أزمة الكرة الإسبانية؟

أكدت وزيرة الرياضة الإسبانية، بيلار أليغريا، الثلاثاء، تعيين المدرب السابق لمنتخب بلادها فيسنتي ديل بوسكي، رئيسا للجنة الجديدة التي ستشرف على الاتحاد المحلي لكرة القدم بعد الاضطرابات الأخيرة حتى إجراء انتخابات جديدة.

ويمر الاتحاد الإسباني حاليا بموجة من الأزمات والفضائح، بدأت بقضية القبلة الشهيرة الصيف الماضي، والتي أطاحت برئيسه لويس روبياليس من منصبه، فيما اكتملت أخيرا بتحقيقات في فساد قادته.

ما هي مهمة ديل بوسكي؟

اختير ديل بوسكي، 73 عاما، الذي قاد إسبانيا للفوز بكأس العالم 2010 وبطولة أوروبا 2012 وريال مدريد لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا عامي 2000 و2002، لرئاسة اللجنة التي شكلتها الحكومة الأسبوع الماضي بسبب "التزامه تجاه الرياضة ووطنه".

وتأمل الحكومة، التي تحرص على التخلص من المشكلات الموجودة في الاتحاد مع استعداد إسبانيا للمشاركة في استضافة كأس العالم 2030، أن يمنح تعيين ديل بوسكي اللجنة الخاصة بعض النفوذ وبعض المساحة لتخفيف الضغط.

وقالت وزيرة الرياضة الإسبانية إنها "تتوقع أن يتعاون الاتحاد الإسباني لكرة القدم والاتحاد الدولي للعبة، الفيفا، والاتحاد الأوروبي، اليويفا، مع اللجنة" المشرفة على الاتحاد المحلي.

وأضافت أنه "مثالا واضحا للشخص الجيد، يتمتع بجودة إنسانية عظيمة ومثال للنزاهة. ديل بوسكي سيكون وجه كرة القدم الإسبانية وممثلها".

ما سبب توجس فيفا ويويفا من الوضع الحالي في إسبانيا؟

قال فيفا ويويفا الأسبوع الماضي إنهما يراقبان الوضع في إسبانيا "بقلق بالغ" بعد أن تولت مدريد السيطرة على الاتحاد الإسباني.

وتنص لوائح الفيفا على أن الأعضاء يجب أن يديروا شؤونهم بشكل مستقل ومن دون تأثير من أطراف ثالثة.

وقال المجلس الوطني للرياضة، الجهاز الحكومي المسؤول عن الرياضة، إن اللجنة الخاصة تم إنشاؤها "كرد فعل بناء على أزمة السمعة التي يعاني منها الاتحاد الإسباني منذ بعض الوقت".

وسيشرف ديل بوسكي على الاتحاد الإسباني لحين إجراء انتخابات جديدة بعد انتهاء أولمبياد باريس 2024 في أغسطس المقبل.

من يدير الاتحاد حاليا؟

يدير بيدرو روتشا نائب روبياليس رئيس الاتحاد سابقا، والذي يشغل منصب الرئيس المؤقت منذ استقالة روبياليس في سبتمبر الماضي، رغم أن روتشا نفسه يخضع للتحقيق في قضية فساد.