كيف فاز ريال مدريد بالليغا رقم 36؟

• يُعد هذا اللقب 36 في مسيرة فوز النادي بالليغا، والثالث في آخر 5 مواسم، والـ100 في تاريخه.
• عادل رقم يوفنتوس الإيطالي كأكثر الفرق الأوروبية تتويجا بالدوريات المحلية (36 لقبا).
• ريال مدريد الأكثر تسجيلا في الليغا بـ74، والأقل استقبالا للأهداف بـ22 هدفا في 34 مباراة.
• لم يخسر سوى مباراة واحدة أمام أتلتيكو مدريد، كانت في الجولة السادسة.
• الأكثر نظافة للشباك (18 مرة)، والأعلى دقة في التمرير (89.9%).

لا يختلف اثنان في نسب النجاح الحالي والفوز المبكر بالليغا إلى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي تحدى جميع الظروف، وعمل في صمت وتجرّد.

ولم يشتكِ أنشيلوتي من قلة الدعم، وركز على إخراج أفضل ما لدي فريقه الحالي، فحوّل أنطونيو روديغر من بديل لإيدر ميليتاو المصاب إلى أحد أفضل المدافعين في العالم، كما جعل من ناتشو بديلا مميزا لتعويض غياب دافيد ألابا، ووظف كذلك الفرنسي أوريلين تشواميني كمتوسط دفاع ليعوض ناتشو.

ولم يظهر على ريال مدريد أي تأثر بإصابة الثلاثي تيبو كورتوا وإيدير ميليتاو ودافيد ألابا بالرباط الصليبي، وغيابهم طوال الموسم تقريبا.

ونشر موقع "ذا أثلتيك" إحصائية لافتة لتأثير الثلاثي، وذلك من واقع مشاركتهم في الموسم الماضي وغيابهم هذا الموسم، لتأكيد تأثر الفريق بغياباتهم الطويلة.

• كورتوا شارك الموسم الماضي في 31 مباراة بالليغا، وغاب عن 33 هذا الموسم.

• ميليتاو لعب 33 مباراة الموسم الفائت، وغاب عن 28 مباراة هذا الموسم.

• ألابا شارك في 23 مباراة الموسم الماضي، وغاب عن 19 هذا الموسم.

من بين أهم الأسباب التي تقف وراء نجاح أنشيلوتي مع ريال مدريد، التناغم بينه وبين طاقمه المعاون، إذ يساعده ابنه دافيدي أنشيلوتي.

وبجانبه، هنالك محلل الأداء فرانسيسكو ماوري والمعد البدني أنطونيو بينتوس، ومدرب الحراس لويس لوبيز.

ودائما ما تنقل الكاميرات انخراط أنشيلوتي ودافيدي في مشاورات مع محلل الأداء ماوري، من أجل التغييرات، وتعديل نظام اللعب.

وبحسب مصدر لـ"ذا أثلتيك" فإن دافيدي أنشيلوتي يعد أحد العوامل المؤثرة، إذ رغم صغر سنه، فإنه اكتسب الكثير من التجارب جراء مرافقة والده، كما أنه يمتاز بميزة خاصة، وهي الصمت وعدم التدخل كثيرا في التدريبات أو إعطاء التوجيهات في المباريات.

بحسب الكثير من التقارير تعد غرفة ملابس ريال مدريد واحدة من أكثر غرف الأندية ذات الأجواء الصحية، إذ يعيش نجوم الفريق في تناغم كبير، وهذا الأمر له عدة أسباب.

الأول هو إرث النادي وجماهيريته العريضة، وإجباره أي لاعب مهما كان مستواه على احترامه، والأمر الآخر هو إداري، ويتمثل في استراتيجية النادي في الرواتب، إذ لا يوجد تفاوت صارخ.

ويظهر هنا أيضا مساعد وابن أنشيلوتي دافيدي، الذي يبدو في مرحلة سنية متقاربة من اللاعبين، إذ يبلغ عمره 34 سنة، وهو أصغر بـ4 أعوام من لوكا مودريتش.

ويتمتع دافيدي أنشيلوتي بروح شبابية، ويتفاهم بصورة أفضل مع اللاعبين الصغار، كما أنه يتحدث عددا من اللغات، ليساهم في دمج اللاعبين الجدد مثل بيلينغهام وغولر.

وأسهم كل ذلك في أن يكون الفريق مثل العائلة الواحدة، إذ هنالك الكثير من المرح بين النجوم القدامى والجدد، كما يتبادل لاعبو الريال الكثير من النكات والمزاح بينهم في الغرفة.

ويلقب نجوم الريال إدوارد كامافينغا بـ"بانثر (النمر)"، وفيرلاند ميندي بـ"الجنرال"، وأنطونيو روديغر بـ"لوكو (المجنون)"، وأردا غولر بـ"أبي" التي تعني في اللغة التركية الأخ الأكبر، إذ ينادي الموهبة التركي بها كلا من لوكا مودريتش وتوني كروس.

وأخيرا انتشرت صور لفيدريكو فالفيردي وأردا غولر والمغربي إبراهيم دياز وهم في حفلة شواء "باربيكو" في منزل غولر، للتعرف على الأكل التركي.

وهذا الموسم أيضا، طبق أنشيلوتي وطاقمه نظاما جديدا، يعتمد على المداورة في مخاطبة اللاعبين داخل الغرفة قبل بداية كل مباراة، وذلك من أجل تخفيف سطوة القائد ومنح الجميع إحساس الأهمية ولعب دور القائد.

تسود حالة من شبه الإجماع على تسمية اللقب الـ36 في الدوري الإسباني "ليغا بيلينغهام"، وذلك للمساهمة والدور الكبير الذي لعبه الدولي الإنكليزي فيها، بعد انضمامه للفريق الصيف الماضي قادما من بروسيا دورتموند مقابل 120 مليون يورو.

وسجل بيلينغهام 18 هدفا للريال في الليغا، وتصدر قائمة الهدافين لأسابيع طويلة، كما وكان سببا في ريمونتادا الكلاسيكو في الذهاب على برشلونة 2-1، عندما سجل هدفين في المنتجويك.

وفي الكلاسيكو الأخير، منح الريال الفوز 3-2، بفعل هدفه المتأخر في مرمى تير شتيغن حارس برشلونة.

ويعود الفضل في تألق بيلينغهام إلى المدرب أنشيلوتي، الذي غيّر خطة اللعب خصيصا له من 4-4-3، إلى 4-3-1-2، ليستفيد من انطلاقه وتميزه في لعب دور المهاجم الوهمي.