قصة دورتموند الرومانسية.. هل يكتب ويمبلي نهايتها السعيدة؟

قبل 12 عاما، أعلن بروسيا دورتموند ضم الموهبة الألمانية الشابة، ماركو رويس، ومنذ ذلك الحين رفض اللاعب الكثير من العروض وتمسك بالبقاء مرتديا قميصه الأصفر والأسود، إلى أن جاء عام 2024 ليكتب النهاية.

في الثالث من مايو، خرج رويس للجماهير الألمانية ليعلن نهاية قصته مع دورتموند، بعد اتفاقه مع إدارة ناديه على عدم تجديد العقد الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري، ليضع حدا لمسيرة طويلة كان عنوانها الوفاء.

رويس ظهر للمرة الأولى بقميص دورتموند في نهائي دوري الأبطال أوروبا عام 2013 في موسمه الأول مع الفريق، لكنه شارك في هزيمة فريقه أمام بايرن ميونيخ على ملعب ويمبلي بهدفين مقابل هدف.

والآن بات الظهور الأخير المرتقب لرويس في نهائي دوري أبطال أوروبا على نفس الملعب، لكن بعد أن بات قائدا للفريق يحمل شارة القيادة على ساعده الأيسر، ويأمل في الفوز بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه، ليكتب مشهدا وداعيا لا ينسى.

وتتشابه قصة المدافع الألماني مات هوملز، مع مواطنه رويس، حين ينتهي عقد اللاعب الذي تألق ذهابا وإيابا أمام باريس سان جيرمان بنهاية الموسم الجاري، لتكون هناك احتمالية كبيرة بأن يصبح نهائي ويمبلي شاهدا على ظهوره الأخير.

في المرة الأولى التي شارك خلالها دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا، حدث ذلك في بلاده على ملعب ميونيخ الأولمبي بحضور جماهيري غفير لمشجعيه، يوم 28 مايو 1997.

دورتموند فاز وقتها بثلاثة أهداف مقابل هدف على منافسه الإيطالي، فريق يوفنتوس، ليحصد لقب دوري الأبطال للمرة الأولى والأخيرة في تاريخه، وسط حضور ما يقرب من 60 ألف مشجع.

بعد ذلك أدرك الفريق الألماني أن عودته للنهائي مهمة شديدة الصعوبة، ليفشل مرارا وتكرارا بطرق مختلفة، إلى أن تحقق الحلم في 2013 بعد 16 عاما من المحاولات، ويظهر الفريق هذه المرة في نهائي باستضافة إنكليزية، على ملعب ويمبلي في لندن.

ويمبلي أدار ظهره لدورتموند في المرة الأولى واختار بايرين ميونيخ ليمنحه اللقب بعد مباراة مثيرة حسمها الفريق البافاري بهدفين مقابل هدف أمام أكثر من 86 ألف مشجع.

ويعود دورتموند من جديد إلى ويمبلي في 1 يونيو 2024 ، ليسأله المصالحة بعد ليلة حزينة عاشها قبل 11 عاما، من أجل أن تتحول القصة الحزينة إلى أخرى رومانسية نهايتها سعيدة.