رياضة

وداع وشجار وتلميح.. مبابي يُحكم قبضته على الأضواء

نشر

.

Mussab Gasmalla

لم يغب النجم الفرنسي كيليان مبابي ولو للحظة عن صدارة المشهد الكروي العالمي طوال الأسبوع الجاري؛ ليس فقط لأنه كشف عن النصف الأول من مستقبله بإعلان الرحيل عن سان جيرمان، وتركه النصف الآخر للتأويل بإخفاء وجهته، ولكن أيضا بسبب محتوى رسالة الوداع.

نشر مبابي مقطع فيديو توجه فيه بالشكر لجميع من في النادي، باستثناء رئيسه ناصر الخليفي، الذي منحه عرضا تاريخيا في 2022.

وفيما انشغل الإعلام العالمي طوال، السبت 11 مايو، بكشف ما وراء تجاهل مبابي للخليفي، جاء الأحد حافلا بأحداث صاخبة.

شجار مع الخليفي يهزّ "جدران الحديقة"

فيما كان مبابي يتأهب لوداع جماهير سان جيرمان في آخر مباراة له مع الفريق بملعب حديقة الأمراء، الأحد، أمام تولوز بالجولة 33 من الليغ1، والاحتفال معهم بلقب الدوري الذي حسمه الفريق في وقت سابق، حدث ما لم يكن متوقعا.

ونقلت صحيفة لو باريزيان الفرنسية تفاصيل شجار عنيف وقع بين مبابي وناصر الخليفي.

عن سبب هذا الشجار، قالت الصحيفة إن ناصر الخليفي طلب مبابي في اجتماع خاص داخل غرفة مغلقة بالملعب، قبل ساعة من انطلاق المباراة التي خسرها سان جيرمان 3ـ1.

وأكدت الصحيفة أن الخليفي طلب من مبابي تفسيرا عن تجاهله في فيديو الوداع، قبل أن تبدأ أصواتهما في الارتفاع بشكل دراماتيكي.

وأوضحت لو باريزيان أن "أحد الشهود كان بالقرب من الغرفة، وصف المشهد بالعنيف"، وأدى الحادث إلى تأخير موعد عمليات الإحماء، حيث دخل اللاعبون إلى أرضية الملعب متأخرين بأربع دقائق عن الموعد المقرر".

انتشار خبر الشجار؛ دفع النادي الباريسي لإصدار بيان مقتضب نفى فيه الواقعة جملة وتفصيلا، لكن بحسب لو باريزيان فإن الأمر غير مستبعد تماما، خصوصا في ظل البرود الكبير الذي ظل يخيم على علاقة مبابي والخليفي منذ 9 فبراير الماضي، عندما أخبر مبابي ناديه برغبته في الرحيل.

مبابي يستغل حفل "الأفضل" لتصحيح الوضع

مساء الاثنين 13 مايو، كان مبابي أيضا في واجهة الأحداث، وذلك خلال فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي للمرة الخامسة تواليا، وهو رقم لم يسبق أن حققه لاعب قبله، منذ أطلقتها رابطة المحترفين الفرنسية في العام 1994.

وسجل مبابي هذا الموسم 44 هدفا، منها 27 هدفا في الدوري يتصدر بها قائمة الهدافين بفارق 8 أهداف عن أقرب مطارديه.

واستغل مبابي الفرصة، ليصحح الوضع، ويخفف حدة الجدل حول أزمته مع الخليفي، وقال على هامش تتويجه بالجائزة: "أشكر جميع الأشخاص في النادي، سواء كان المدرب الذي وثق بي دائماً، والجهاز الفني، والطاقم الطبي، وجميع الأشخاص في النادي، والإدارة الرياضية والرئيس. المساهم الذي وثق بي، صاحب السمو أمير قطر الذي جلبني بعمر 18 عاماً وراهن عليّ".

تمليح وإشادة مدريدية

ضمن خطابه الطويل الذي ركز فيه بشكل أساسي على شكر الجميع، أرسل مبابي أيضا بعض الإشارات التي تلمح إلى انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني المتوقع بشدة، وذلك عندما قال بإن خطوته المقبلة ستكون خارج فرنسا.

ورغم عودته لإضفاء الغموض مجددا بقوله إن "ما يعرفه الآن والمؤكد هو رحيله عن سان جيرمان، وأن القادم سيّعرف لاحقا"، لكن هناك حالة من الاهتمام بحديثه في الصحافة المدريدية.

وعلقت صحيفة ماركا على مقطع من حديثه قال فيه: "سأكتشف أمور جديدة في مسيرتي، هذه الأمور ستجعلني سعيدا للغاية، كما أن الفصل التالي من مسيرتي سيكون مثيرا"، بقولها إن مبابي بدأ بالفعل يفكر وكأنه مدريدي.

وأشادت ماركا بخطابه، الذي أثبت عقلية كبيرة، مفادها الخروج بأقل قدر من المشاكل، والقدوم إلى الريال في جو صحي.

ومن جهة أخرى، استغل عثمان ديمبلي إشادة مبابي به خلال حديثه، وحاول إثارة الجدل.

وعندما سئل ديمبيلي عن مستقبل صديقه، أجاب بأنه سمع مارسيل دوسايي يرشح مبابي للعب في السعودية، مشيرا إلى إمكانية حدوث ذلك، ليفتح اهتماما مضاعفا بوجهة النجم المقبلة.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة