رياضة
.
فجر مدرب ريال مدريد الإسباني كارلو أنشيلوتي، الاثنين، قنبلة من العيار الثقيل، بعدما أعلن رفض ناديه المشاركة في كأس العالم للأندية (الموسّع)، الذي يعتزم فيفا تنظيمه في صيف 2025.
وكان الفيفا أعلن سابقا تغيير بطولة كأس العالم للأندية من شكلها الحالي بمشاركة أبطال القارات الست بجانب ممثل عن البلد المستضيف، إلى مونديال موسع يشارك فيه 32 فريقا من النخبة، ويجرى كل 4 أعوام، قبل سنة من كأس العالم للمنتخبات.
في حوار مع صحيفة "إيل جورنال" الإيطالية،الاثنين، طالب مدرب ريال مدريد الإيطالي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بنسيان فكرة سفر الريال للمشاركة في المونديال، منتقدا الحافز المادي الضعيف الذي يعتزم فيفا تقديمه للفرق للمشاركة.
وقال أنشيلوتي: "يمكن للفيفا أن ينسى ذلك. لن يشارك لاعبو كرة القدم والأندية في تلك البطولة. تبلغ قيمة مباراة مدريد الواحدة 20 مليونا، ويريد الفيفا أن يمنحنا هذا المبلغ للبطولة بأكملها".
وأضاف: "إنه أمر سلبي. لن نشارك في البطولة، ومثلنا كذلك سترفض العديد من الأندية الدعوة والمشاركة".
قد تبدو النقطة التي أشار إليها أنشيلوتي والمتعلقة بتوزيع الدخل مهمة ورئيسية، لكنها ليست الأزمة الوحيدة التي تحاصر البطولة.
وترفض الأندية الكبيرة مثل ريال مدريد، على سبيل المثال، فكرة مساواة أجر مشاركتها ببطل أوقيانوسيا، لجهة الفروقات في المستوى والجماهيرية وكذا الصرف على الفريق.
أما الأمر الآخر، والذي لا يقل أهمية بالنسبة للفرق الكبيرة عن مساواتها في الأرباح مع الأندية الكبيرة، هو توقيت البطولة.
وكان فيفا أعلن سابقا أن المونديال بشكله الجديد سينطلق في 15 يونيو 2025 وحتى 13 يوليو.
ويعد الصيف المقبل هو الوحيد (الحر) بدون بطولات كبيرة للاعبين من أجل الحصول على راحة كاملة، إذ تجرى بطولات يورو وكوبا أميركا 2024 هذا الصيف، وكأس العالم بنسخته الجديدة والموسعة في 2026 بأميركا وكندا والمكسيك.
وكان هنالك ضغط شديد في الروزنامة منذ يورو وكوبا أميركا 2021 المؤجل من أيام كورونا، ثم كأس العالم 2022 في الشتاء.
هنالك أمر آخر أزعج بعض الفرق، يتعلق بتصنيف الفرق ومعيار الاختيار.
ولجأ فيفا إلى تحديد الفريق الرابع بناء على (معامل يويفا) لأداء الفريق أوروبيا في الأعوام الأخيرة، دون مراعات لمكانة الأندية الأخرى وإنجازاتها التاريخية خارجيا، وهنا تبرز حالة استبعاد برشلونة على حساب أتلتيكو مدريد.
لم يُدل فيفا بأي تعليق على حديث أنشيلوتي الصريح وتذمر الأندية إجمالا، حتى الآن.
واكتفى فيفا بخطوتين فقط تجاه البطولة حتى اللحظة، وهما الإعلان عن البطولة في يناير 2023، وتحديد موعدها ليكون رسميا في 15 يونيو المقبل.
ومن جهته، يسابق رئيس فيفا إنفانتينو الزمن لإكمال صفقة الرعاية الضخمة المرتقبة، إذ يراهن على إغراء الأندية برفع حافزها إلى 50 مليون يورو، نظير مشاركتها في البطولة.
وفي السياق، أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الشهر الماضي إلى أن فيفا بات قريبا من بيع حقوق بث مونديال الأندية لـ"أبل TV" مقابل مليار دولار.
لم يكن مدرب ريال مدريد هو الوحيد الذي أعلن عن رفضه البطولة.
وفي الشهر الماضي، دعت الرابطة العالمية لروابط كرة القدم (بي إف أيه) والاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) الفيفا إلى إعادة النظر في الجدول الزمني لمسابقة كأس العالم للأندية الجديدة عام 2025.
وتطالب رابطة واتحاد اللاعبين الفيفا بإجراء البطولة في الشتاء، موعدها الحالي، لينعم اللاعبين بصيف كامل من العطلة.
وهدد الكيانان الفيفا باللجوء إلى القضاء بحال لم يشرع في تعديل موعد البطولة.
وبدوره، ألمح رئيس "بي إف أيه" في تصريحات نقلتها آس إلى خيار إضراب اللاعبين، وقال: " قبل مدة دخلت إلى غرفة ملابس أحد الفرق الكبيرة أخبرتهم بالأمر، وقلت لهم إن القرار يتوقف عليكم، فأخبروني بأنه جاهزون للدخول في إضراب.. لقد قال أحدهم: نعم أنا مليونير، لكن ما الفائدة إذا لم يكن هنالك متسع من الوقت للتمتع بذلك".
وكان مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا قد أكد في وقت سابق عن الفيفا لن يتوقف عن ضغط الروزنامة حتى ينتفض اللاعبون في وجهه.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة