8 أسباب.. لماذا دخل برشلونة النفق المظلم؟
واصل برشلونة مسلسل السقوط المحلي في الدوري الإسباني لكرة القدم "لا ليغا"، وتكبّد خسارة قاسية على ملعبه وبين جماهيره أمام ضيفه ليغانيس، ضمن مباريات الجولة 19 من عمر المسابقة لموسم 2024-2025، لتبدأ رحلة التكهنات حول ما ينتظر الفريق خلال الفترة المقبلة.
بات برشلونة (38 نقطة) مهددا بخسارة صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني لصالح غريمه التاريخي ريال مدريد (37)، الذي يملك مباراة مؤجلة أمام فالنسيا تُقام مطلع العام المقبل، لو فاز بها سينقض على القمة بفارق نقطتين عن "بلوغرانا".
ولكن كيف جاءت انطلاقة برشلونة مدوية هذا الموسم؟ ولماذا تراجع الفريق على الصعيد المحلي تحديدا؟ وكيف يعود سريعا قبل أن يتلقى صدمة مدوية ويخسر كل شيء؟
شهد الموسم الحالي انطلاقة هائلة من جانب فريق المدرب الألماني هانزي فليك، الذي اكتسح الجميع بنتائج إيجابية ومستويات مذهلة، وبرهّن على عودة كبرياء "بلوغرانا" مرة أخرى بعد غياب دام سنوات.
فليك كان حريصا من اليوم الأول على دمج مجموعة من اللاعبين الصاعدين وعلى رأسهم الإسباني لامين يامال، مع أصحاب الخبرات من أمثال البولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا وغيرهما، وهو ما أتى بثماره خلال الربع الأول من الموسم الحالي.
واستهل برشلونة موسمه في الدوري الإسباني بـ7 انتصارات متتالية في أول 7 جولات، منها بنتيجة 7-0 و4-1 و5-1، وفوز ثمين على فالنسيا في ملعبه 2-1 ليُوجه إنذارا شديد اللهجة لباقي الفريق بأنه سيكون خصما قويا ولا يُستهان به في البطولة هذا الموسم.
وبشكل عام، لعب برشلونة 18 مباراة في الليغا، حقق الفوز في 12 منها وتعادل مرتين وخسر 4، وسجل لاعبوه 50 هدفا بينما اهتزت شباك مرماهم بـ20، وجمعوا 38 نقطة.
وفي دوري أبطال أوروبا، ضمن الفريق بنسبة كبيرة التأهل المباشر إلى دور الـ16، بعد أن حقق 5 انتصارات وخسر مرة واحدة في مرحلة الدوري، وجمع 15 نقطة خلف ليفربول الإنكليزي (18).
يسير برشلونة بخطى ثابتة على المستوى القاري، لكن الأمر لا يبدو كذلك محليا، وبعد انطلاقة قوية أصبحت خسارته لصدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني "مسألة وقت" مع تألق قطبي العاصمة أتلتيكو مدريد وريال مدريد في الفترة الأخيرة، خاصة "روخيبلانكوس".
"تهاون، تراجع بدني، إخفاقات في خط الدفاع، قلة الفعالية على مرمى الخصوم، تغييرات غريبة (من المدرب)، أهداف استقبلت في الدقائق الحاسمة، مع قلة الثقة وعدم ثبات المستوى" هكذا سردت صحيفة AS الإسبانية 8 أسباب لانهيار برشلونة في الفترة الأخيرة، على الصعيد المحلي.
تكبّد برشلونة خسارتين على ملعبه أمام لاس بالماس وليغانيس، وتعادل مع سيلتا فيغو وريال بيتيس، بخلاف هزيمة أخرى خارج الديار أمام ريال سوسيداد، وكلها تعثرات زلزلت الصدارة من تحت أقدام الفريق الكتالوني بعد انطلاقة مبهرة مع هانزي فليك.
وتشير الصحيفة إلى أن "مستوى برشلونة تراجع منذ الفوز على ريال مدريد (4-0 في ملعب سانتياغو برنابيو)، وظهرت عيوب الفريق على نطاق كبير وأظهر علامات الاسترخاء المفرط ليفقد العديد من النقاط على مدار الجولات التالية"، حتى بعد عودة النجم الشاب لامين يامال وتعافيه من الإصابة.
ورغم وجود مجموعة رائعة من اللاعبين في خط الهجوم، ورغم أن برشلونة هو الأكثر تسجيلا للأهداف في الليغا حتى الآن، إلا أن الفريق يفتقد للشراسة والفعالية أمام مرمى الخصوم، وهو ما ينعكس على كم الفرص السهلة المُهدرة خلال الفترة الأخيرة.
كما يعاني برشلونة من "تغييرات وقرارات غريبة" من جانب المدرب فليك، تؤثر بالسلب على فريقه خلال المباراة، ويفقد بعدها السيطرة على زمام الأمور.
وتقول الصحيفة "من الواضح أن (البولندي) روبرت ليفاندوفسكي، البالغ من العمر 36 عاما، تخذله اللياقة البدنية، ولا يتحمل أن يخوض مباراة كاملة ولا يستفيد من المساحات التي يخلقها زملائه داخل الملعب".
أرقام برشلونة هذا الموسم حتى الآن
- مباريات: 23
- فاز: 17
- خسر: 4
- تعادل: 2