بفعل تصعيده وفضحه العنصرية، بدا فينيسيوس جونيور بمنزلة محارب ضد هذه الآفة.
وفي مايو 2023 اقترحه فيفا لرئاسة لجنة لمكافحة العنصرية رفقة نجوم كبار في عالم كرة القدم.
وبعيدا عن هذا الوجه النضالي، يبرز فينيسيوس جونيور وجها آخر، يتمثل في كونه رجل خيري، لا يتوقف عن مد يد العون للمحتاجين في بلاده، وخصوصا في حواري ريو دي جانيرو الفقيرة.
وتجلى هذا الوفاء للجذور في أولى كلماته بعد فوزه بالجائزة، إذ قال على المنصة: "لا أعرف من أين سأبدأ، ولكن كان من المستحيل أن أتخيل أن أصل لهذه المكانة عندما كنت طفلا ألعب في الشارع ببيئة فقيرة، فالوصول إلى هنا مصدر إلهام للأطفال، وأشكر من صوت لي من اللاعبين والمدربين والصحفيين، إنها جائزة مهمة جدا".
وفي 2021، أعلن فينيسيوس جونيور إنشاء مؤسسته الخيرية "معهد فينيسيوس" في ريو دي جانيرو، وفي أغسطس الماضي تبرع بمبلغ 20 مليون ريال برازيلي ( 3.3 ملايين يورو ) لتشييد مقر للمؤسسة.
ويشرف المعهد على 10 مدارس في 4 ولايات برازيلية، قام فينيسيوس بمدها بوسائل تعليم تكنولوجية استفاد منها 4500 وطالب فقير في البرازيل.
ودفع ذلك فيفا لمنحه جائزة سقراط للأعمال الخيرية في 2023، وفي هذا العام اختارته منظمة اليونسكو سفيرا للنوايا الحسنة، ليصبح ثاني لاعب برازيلي بعد الأسطورة الراحل بيليه يتم اختياره لهذا المنصب.
والآن، قد تمثل جائزة "ذا بيست" انطلاقة لفينيسيوس نحو المزيد من التألق أولا، ثم الكثير من النضج تجاه انفعاله مع استفزازات الخصوم والجماهير.