في أكتوبر الماضي، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن إنشاء فترة انتقالات استثنائية لمدة قصيرة، تبدأ مطلع يونيو 2025، وتنتهي في العاشر منه، وذلك لمنح الأندية المُشاركة في كأس العالم للأندية والبالغة عددها 32 ناديا، فرصة لتدعيم صفوفها بلاعبين جدد.
لكن الفيفا قرر عدم السماح للاعبين المنتهية عقودهم في 30 يونيو بتغيير فرقهم بحال بدأوا معها المونديال، بمعنى بحال قرر مدافع ليفربول الحالي ترينت ألكسندر أرنولد عدم التجديد مع فريقه، وبدأ معه مونديال الأندية الذي ينطلق في 15 يونيو المقبل، فلن يحق له الانتقال للمشاركة مع ريال مدريد بنهاية عقده مطلع يوليو.
وتربط تقارير عدة حاليا أرنولد بالانتقال إلى النادي الملكي.
وقد يدفع ذلك الأندية إلى تغيير خططها، بالتوجه لمفاوضة الأندية مباشرة في يناير للحصول على لاعبيها المنتهية عقودهم بشكل فوري وبسعر في المتناول، بدلا من الانتظار حتى نهاية عقودهم في 30 يونيو المقبل، وذلك من أجل ضمان مشاركتهم في المونديال.
وعلى سبيل المثال سيكون على ريال مدريد الذي يرغب في ضم الظهيرين أرنولد والكندي المحترف في بايرن ميونخ ألفونسو ديفيز، التحرك لضمهما في يناير بكلفة قليلة، أو بالعدم سيتوجب عليه المجازفة بفقدانهم في المونديال، حيث يشارك ليفربول وبايرن في المونديال.
يذكر أن هنالك الكثير من الصفقات الكبيرة التي ستكون متاحة مجانا في يناير المقبل، مثل المصري محمد صلاح، والأرجنتيني ليونيل ميسي، والبلجيكي كيفين دي بروين، والبرازيلي نيمار، والهولندي فيرجيل فان دايك وألفونسو ديفيز وأرنولد وغيرهم.
ويصب ذلك كله في اتجاه حراك ميركاتو الشتاء وزيادة الإنفاق.
هنالك أمر آخر، يدفع الكثير من الأندية إلى دخول السوق في يناير وعدم انتظار ميركاتو يونيو، وهو قصر المدة الزمنية بين الميركاتو المقبل وانطلاق المونديال، إذ لن تجد الأجهزة الفنية للفرق الوقت الكافي لدمج الصفقات، ليبدو سيناريو الأهلي المصري مرشحا للتكرار بقوة الشهر المقبل.