أرني سلوت.. "ضربة معلم" في ليفربول

أبلى الهولندي أرني سلوت بلاء حسنا منذ توليه المسؤولية الفنية لفريق ليفربول الإنكليزي، خلفا للهولندي يورغن كلوب الذي بدا تعويضه أشبه بالمهمة المستحيلة، بعد رحيله في شهر مايو 2024.

لكن التعاقد مع سلوت يبدو الآن ضربة معلم في منتصف موسمه الأول بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وأيضا تألقه الواضح في دوري أبطال أوروبا 2024-2025.

وأدى فوز ليفربول الساحق على وست هام يونايتد 5-0، إلى ابتعاد فريق المدرب سلوت في الصدارة بفارق 8 نقاط عن الحصان الأسود نوتنغهام فورست الوصيف، وبفارق 14 نقطة كاملة عن مانشستر سيتي حامل اللقب.

وخسر ليفربول مرة واحدة فقط في جميع المسابقات هذا الموسم، ويمكن للمدرب سلوت الآن أن يستمتع بعام 2024 المثالي.

ولم يخسر فريقه السابق فينورد الهولندي تحت قيادته في عام 2024 حتى رحيله لينهي الدوري المحلي في المركز الثاني خلف آيندهوفن البطل.

والفريق الوحيد الذي خطف الأضواء من ليفربول هذا الموسم هو نوتنغهام فورست وبالطريقة التي أنهى بها فريق المدرب سلوت العام، يبدو الآن أن اللقب الـ20 للنادي في متناول أيديهم.

وقال سلوت بعد فوز فريقه الساحق في استاد لندن "تحية لفريق نوتنغهام فورست. يستحقون الإشادة".

وبينما ورث سلوت فريقا عالي الجودة ولم يضطر لعملية إعادة بناء كبيرة، فإن التعديلات التي أجراها على أسلوب لعب ليفربول جعلتهم يسيطرون بشكل كامل على جدول الترتيب.

وأصبح الفريق يلعب بواقعية أكبر مقارنة بما كان عليه في ظل أسلوب الضغط العالي الذي مارسه كلوب، لكن سلوت لا يزال يحتفظ بحيوية ليفربول الهجومية، ويتجلى ذلك في حقيقة أنهم سجلوا 45 هدفا في 18 مباراة، بما في ذلك 14 هدفا في آخر ثلاث مباريات.

استفاد المدرب (46 عاما) مما قد يصبح أفضل مواسم نجمه المصري محمد صلاح على الإطلاق في ليفربول رغم حالة عدم اليقين المستمرة بشأن تجديد تعاقده.

ورفع هدف صلاح رصيده في جميع المسابقات هذا الموسم إلى 20 هدفا، كما قدم تمريرتين حاسمتين ضد وست هام، مما يعني أنه شارك في 30 هدفا في 18 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول حتى الآن.

وشارك صلاح (32 عاما) في 52 هدفا في جميع المسابقات في 2024 (29 هدفا و23 تمريرة حاسمة) وهو أكثر من أي لاعب آخر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا.

وقال سلوت للصحافيين "سمعت اسم مو يتردد مع كلمة الاستثنائي كثيرا في الأشهر الستة الماضية، هو يستحق هذا الثناء عن جدارة وربما عن السنوات الـ8 التي قضاها هنا لكنني شاركت فقط في نصف موسم معه، لم يعد ما يقدمه يفاجئنا لأننا نعرف قدره وما يمكنه القيام به".

وأتم "لا يسعنا إلا أن نأمل أن يتمكن من الاستمرار في تقديم هذه العروض ولكن أود أن أضيف أنه إذا سجل، فهناك أيضا من يمهد له الطريق".