تكنولوجيا

خيبة "ChatGPT".. لماذا تراجع الإقبال على التطبيق العبقري؟

نشر

.

Siba Narsh

تطبيق الذكاء الاصطناعي الذي اعتبر نقطة تحول في عالم التكنولوجيا منذ ٢٠٢٢ يشهد الآن تراجعا على الاقبال. لك أن تتخيل مدى الخيبة، تطبيق تشات جي بي تي الذي انفجر عدد مرات البحث عنه واستخدامه في غضون ساعات من إطلاقه، انخفضت الآن نسبة الزيارات من نسخة الحاسوب والهاتف المحمول إليه.

بيانات سيميلار ويب أظهرت أن الإقبال العالمي على زيارة نسخة الحاسوب ونسخة الهاتف المحمول من الموقع تراجع 9.7٪ في يونيو مقارنة بمايو، وتقلصت أيضا المدة الزمنية التي يمضيها الزوار في تصفح الموقع 8.5٪، ولم ترد شركة أوبن إيه.آي المطورة لبرنامج الدردشة الآلية على طلب رويترز للتعليق.

الخبير في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، بول سمعان، شرح ما يحصل في حديث لموقع بلينكس، وقال إن هناك عوامل مختلفة تؤثر على البرنامج ومنها:

  • لدى إطلاق تشات جي بي تي لم يكن هناك منافس قوي لشركة أوبن إيه.آي، وكونه منتجا إلكترونيا فريدا من نوعه يطرح للمرة الأولى للمستخدمين، هذا الأمر زاد فضول الأشخاص لزيارة الموقع والتعرف على مزايا تطبيق الذكاء الاصطناعي، خصوصا الطلّاب والموظفين الذين يبحثون عن وسائل تساعدهم باتمام واجباتهم وأعمالهم، أضف إلى ذلك عامل غياب المناسف، كل ذلك أدى إلى الوصول لزيارات "هائلة" لتشات جي بي تي. لكن بعد ذلك تراجع الإقبال إذ ظهرت أدوات ذكاء اصطناعي أخرى، ومن كان الفضول دافعه لاستخدام تشات جي بي تي علم ميزات التطبيق وخرج منه.
  • المعلومات المحملة في برنامج الذكاء الاصطناعي، النسخة المجانية، تصل إلى حدود سبتمبر ٢٠٢١ فقط.
  • محرك البحث بينغ يولد معلومات من تشات جي بي تي، ما أدى إلى استعانة بعض المستخدمين ببينغ من دون الدخول إلى موقع تشات جي بي تي.
  • من عوامل التراجع أيضا بدء العطلة الصيفية، ما أدى إلى محدودية استخدام الطلاب والمعلمين لتطبيق الذكاء الاصطناعي.

خيبة "تشات جي بي تي"

تم إطلاق موقع "تشات جي بي تي" في البداية "كعرض تقني"، وهو يعمل بشكل أساسي كتطبيق يعطي مساحةً كي يجعل تقنيته متاحة للشركات الأخرى لتضمينها في تطبيقاتهم. ومن المواقع الأخرى التي شهدت ارتفاعا سريعا في الأشهر الماضية هو موقع Character AI الذي يتيح للمستخدم أن يتحدث مع شخصيات من وحي الخيال ومن صنع المستخدم.

أما موقع SimilarWeb، الذي يُعد الآن منافسا لتشات جي بي تي، فقال إن أمل شركة أوبن إيه آي خاب إثر تراجع عدد مستخدميه.

الرأي الآخر

لكن طلبة لديهم رأي آخر حول "تشات جي بي تي". تقول آية محمود، (١٩ عاما) إنها "تهوى" البرنامج كثيراً وتستعمله دائماً لأنه "منقذها الأساسي"، وإنها تستخدمه دائماً لتحرير مقالاتها وكتاباتها إذ يساعدها كثيراً في تحرّي الأخطاء.

تسنيم نضال (٢٠ عاماً) من جهتها عبّرت عن مدى "تفاهة" البرنامج، إذ تعتقد أنه أداة "لا يمكن الاستناد عليه" وتقول إنها لا تريد أن يتعمم البرنامح بين الطلبة لأنه لا يساعد في المهارات العقلية والتفكير النقدي في المدارس.

وتوافقها الرأي معلمة مدرسية ناديا المشتى "عندما استخدموا طلابي البرنامج، رأيت أن مفهوم اسعى وراء حلمك يتبخر وفي النتيجة لا يمكنني أن أحدد "الفيدباك" لهم في المادة".

أما الطالبة المدرسية حنين حسون (١٧ عاماً) ترى أن "أفضل شيء" حصل في التقنيات التكنولوجيّة هو ظهور "تشات جي بي تي" لأنه "ساعدها كثيراً في دراستها وأعطاها نتائج عالية في معدلها السنويّ في الثانويّة.

وفي هذا الإطار، يقول سمعان، إن "تشات جي بي تي" بنسخته الجديدة "Gpt+4" المدفوعة سيغيّر "موازين الكتابة لأنه بإمكانه أن يكتب تقارير أفضل من أي مؤسسة صحفيّة".

وفقًا للبيانات، تم تنزيل برنامج "تشات جي بي تي" على نظام iOS أكثر من ١٧ مليون مرة عالمياً اعتباراً من تاريخ ٤ يوليو. وأفادت شركة التحليلات بأن عدد التنزيلات وصل إلى ذروته في ٣١ مايو وظلت شائعة في أميركا، حيث كان متوسط عدد التنزيلات الأسبوعية في الستة أسابيع الأولى من توفر البرنامج حوالي ٥٣٠ ألف تنزيل.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة