تكنولوجيا
.
كشف تحقيق استقصائي لصحيفة التايمز البريطانية، أن جاسوسا صينيا يستخدم موقع لينكد إن، لتجنيد مسؤولين بريطانيين مقابل مبالغ كبيرة من المال وصفقات تجارية مربحة.
قالت الصحيفة البريطانية العريقة إن ضابط المخابرات الصيني استخدم سلسلة من الأسماء المستعارة والشركات المزيفة لاستهداف مسؤولي الأمن وموظفي الخدمة المدنية والعلماء والأكاديميين الذين لديهم إمكانية الوصول إلى معلومات سرية أو تكنولوجيا حساسة تجاريا.
وتعتقد أجهزة الأمن الغربية أن العميل، واسمه المستعار الرئيسي هو روبن تشانغ، كان يعمل من مكتب في مقر وزارة أمن الدولة الصينية في بكين.
وكشف التحقيق أن تشانغ استخدم موقع لينكد إن، أكبر موقع للتواصل المهني في العالم، والذي يضم 930 مليون مستخدم، لتأسيس شركات أمنية ومواقع إلكترونية مزيفة لتعزيز مصداقيته، وادعى أنه تلقى تعليمه في إحدى جامعات لندن الرائدة.
اتصل تشانغ بالمسؤولين العاملين في المجالات الحساسة، مثل الجيش، والتكنولوجيا، والسياسة، لمحاولة بناء العلاقات. وأنه عرض على مستشار مبلغ 8 آلاف جنيه إسترليني في كل مرة يسلم فيها تفاصيل مرشح من أجهزة المخابرات، وأنه عرض على مسؤول استخباراتي عسكري سابق مبالغ كبيرة من المال مقابل معلومات حول عمل بريطانيا في مكافحة الإرهاب.
وقيل للأهداف الأخرى إن بإمكانهم الحصول على رحلات مدفوعة التكاليف بالكامل إلى الصين ومكان في دوائر المؤتمرات المربحة، حسب التايمز.
وفي سياق آخر، يُذكر أن الصين تشتبه بأن موظفا حكوميا تجسس لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، بحسب ما جاء في بيان رسمي صدر في ٢١ أغسطس بعد قضية مماثلة في مطلع أغسطس، وفق فرانس برس.
وتبنت بكين الشهر الماضي قانونا جديدا لمكافحة التجسس يمنح السلطات هامش تحرك أكبر للتصدي لما ترى أنه يشكل خطرا على الأمن القومي، حسب الوكالة الفرنسية
وأوضحت وزارة أمن الدولة في بيان أن القضية التي كشفت الإثنين ولا يزال التحقيق جاريا بشأنها، تتعلق بشخص كنيته هاو وعمره 39 عاما يعمل في وزارة لم تحددها، من غير أن تكشف إن كان امرأة أو رجلا.
ويعتقد أن الشخص قابل موظفا في السفارة الأميركية خلال دراسات قام بها في اليابان، وأقام معه "علاقة وثيقة"، وفق وزارة أمن الدولة، وفق فرانس برس.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة