"ستيلا تيرا" تتحدى الطرق الوعرة في المغرب

سافر فريق ستيلا تيرا إلى المغرب لاختبار السيارة على مجموعة من التضاريس الوعرة. الانطلاقة كانت من طنجة، مرورا عبر سلسلة جبال الريف الوعرة، حيث كان الصعود والهبوط السريع بمثابة اختبار فاصل لستيلا تيرا في أول تحدٍ لها على الطرق الوعرة.

وبالتوجه جنوبًا عبر فاس، اختبر الفريق السيارة على المسارات الجبلية في ميدلت، إحدى أعلى المدن بجبال الأطلس في المغرب، وأنهى رحلته في الصحراء الكبرى، متحديًا ستيلا تيرا على مسارات رملية أكثر مرونة، وفقا لوصف شبكة سي إن إن.

تستخدم ستيلا تيرا ذات الدفع الرباعي الألواح الشمسية على سطحها المائل لشحن بطاريتها الكهربائية، مما يعني أنها تستطيع القيادة لمسافات طويلة مدعومة بالكامل بأشعة الشمس.

نقلت شبكة سي إن إن عن بوب فان جينكل، المدير التقني لستيلا تيرا، أن " فوائد الألواح الشمسية الموجودة في الأعلى تمكن من الحصول على بطارية أصغر بكثير لأن البطارية تشحن أثناء القيادة".

وتتميز السيارة بوزنها الخفيف الذي يجعلها أقل عرضة للتعثر على الأراضي الوعرة، لكنها لا تتوفر إلا على مقعدين للركاب.

قام مصممو السيارة بجعل عناصر السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات وصالحة للاستخدام في رحلات طويلة المسافة والمدة، فمقاعد السيارة قابلة للإمالة على شكل سرير كما أن الألواح الشمسية تمدد إلى الجانبين لتستخدم كمظلة ولتحقيق أقصى قدر من الشحن.

على حساب السطح الذي تسير فوقه السيارة، يبلغ نطاق بطارية الليثيوم في يوم مشمس حوالي 710 كيلومترا على الطرق المعبدة، وحوالي 550 كيلومترًا على الطرق الوعرة. وفي الظروف الغائمة، يقدّر الفريق أن يصل مدى البطارية إلى 50 كيلومترًا.

وتسمح الألواح الشمسية في السيارة بتوفير الكهرباء للطهي وشحن الأجهزة مثل الهاتف أو الكاميرا، كما تصل سرعة السيارة على الطريق إلى 145 كيلومترًا في الساعة.

يقول ثيمي بوسمان، مدير الفعاليات بالفريق، إن السيارة صممت لغرض ربط المناطق النائية "حيث الطرق أقل تطورًا وشبكات الطاقة لا يمكن الاعتماد عليها".

تختلف سيارات الدفع الرباعي الكهربائية عن السيارات الكهربائية العادية في الوزن لأنها تحتاج إلى بطاريات أكبر وأثقل لتشغيلها، ويصل وزن السيارات من نوع تيسلا، مثلا، إلى 1600 كيلوغرام.

ونشر فريق الاختبار على حسابه بمنصة إكس أنه في وقت مبكر من الرحلة، تعطل نظام التوجيه، لكن تم العثور بمساعدة عمدة المنطقة على قطع غيار جديدة وإصلاح السيارة في ورشة عمل محلية.

وقال جينكل لصيفة الغارديان "نأمل أن يكون هذا مصدر إلهام لشركات تصنيع السيارات مثل لاند روفر وبي إم دبليو لجعلها صناعة أكثر استدامة. كانت السيارة في الواقع مريحة للغاية في ظروف الطرق الوعرة لأنها خفيفة للغاية ولا تتعثر".