اكتشاف خارق للذكاء الاصطناعي يهدد البشرية.. ما القصة؟

الإنجاز الجديد لنظام الذكاء الاصطناعي الذي أحدث جدلا واسعا هو نظام كيو ستار، *Q، الذي يعتبر خطوة أولى لبلوغ ما يعرف بالذكاء الاصطناعي العام.

ويعرّف الذكاء الاصطناعي العام بأنه نظام ذكي يمكن له أن يفهم ويتعلم أي مهمة فكرية يستطيع الإنسان القيام بها، بل قد يتجاوز ذلك.

تمكن نظام كيو ستار من حل بعض المسائل الرياضية البسيطة من مستوى طلاب المدارس الإبتدائية مما جعل الباحثين متفائلين للغاية بشأن نجاحه. وبالرغم من إمكاناته المحدودة حاليا التي تشبه الآلة الحاسبة، أو أقل، فهو قادر على التعميم والتعلم والفهم والتفكير بطريقة تشبه البشر.

وسيمكن هذا المستوى المتقدم من معالجة المعلومات نظام كيو ستار من تقديم إجابة حسابية دقيقة عكس الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يقدم إجابات نوعية فضفاضة انطلاقا من قاعدة بيانات تحتوي على أصول نصية تصل عدد كلماتها إلى 339 مليارا، وفقا لموقع ألتيكسوفت.

التقدم الذي يبدو بسيطا للإنسان العادي أثار مخاوف باحثين بشركة أوبن إيه آي، إذ قدموا على إثره رسالة إلى مجلس الإدارة يحذرون فيها من اكتشاف خارق للذكاء الاصطناعي من المحتمل أن يهدد البشرية، حسب ما صرحت به مصادر مطلعة لوكالة رويترز.

وجاء التحذير قبل أيام من الإطاحة بالرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، الذي تم عزله لأربعة أيام قبل عودته إلى منصبه.

وخلال فترة عزله، هدد 700 موظف بمغادرة عملهم بالشركة والانضمام مع ألتمان لمايكروسوفت التي قدمت له عرضا لقيادة فريق بحث جديد في مجال الذكاء الاصطناعي المتقدم.

تنقسم مخاوف الباحثين وأعضاء مجلس الإدارة إلى شقين. الأول هو التطوير السريع والتسويق المسبق للنظام الجديد من دون تخصيص وقت لتحديد وفهم مخاطره.

والثاني هو الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي الذي وصفه مطلعون بأنه يحاول تجنب أي ضوابط على سلطته، ولا سيما من بعض الأعضاء في مجلس الإدارة الذين يعارضونه، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

ومن بين المخاطر التي يطرحها تطوير الذكاء الاصطناعي هو احتمال أن تستعمل البرامج لأغراض عسكرية، أو للتضليل، أو أن تصبح مستقلة وتهاجم البشر.