إيلون ماسك.. مدير مُحرِج؟

ركزت الرسالة المرسلة إلى المديرين التنفيذيين لشركة سبيس إكس في يونيو 2022 على سلسلة من التغريدات التي نشرها ماسك منذ عام 2020، وكان العديد منها يحتوي على إيحاءات جنسية.

ادعى الموظفون أن تصريحات ماسك لا تتوافق مع سياسات الشركة بشأن التنوع في مكان العمل، وطالبوا شركة سبيس إكس بإدانتها.

وفي تغريدة بتاريخ 29 أكتوبر، اقترح ماسك افتتاح مدرسة تسمى معهد تكساس للتكنولوجيا والعلوم، وأضاف في إحدى التغريدات: "ستكون لها سلع تحظى بإعجاب عالمي".

تأتي تغريدة ماسك المتحيزة جنسيا من الإختصار للجامعة، والذي سيكون "TITS" أو أثداء.

وعندما اقترح أحد الأشخاص بجدية استبدال "التكنولوجيا" و"العلم" بحيث يأتي العلم أولا، رد " ماسك " قائلاً: "كلا، حرف الـT سيأتي أولا بالتأكيد".

في المقابل، رد إريك فينجر، المدير الأول لسياسة التكنولوجيا والشؤون الحكومية في شركة سيسكو ومساهم في إحدى شركات ماسك، على تغريدته بخيبة الأمل، وأن تغريدات كهذه تحبط النساء من التقدم في المجال العلمي والتكنولوجي.

أما بالنسبة للقضية الجديدة، تتهم الشكوى شركة سبيس إكس باستجواب الموظفين بشأن الرسالة، والاستخفاف بالعمال المشاركين، والتهديد بطرد العمال الذين شاركوا في نشاط مماثل.

ولم تستجب شركة سبيس إكس على الفور لطلب التعليق من رويترز.

ديبورا لورانس إحدى الموظفات اللاتي تم فصلهن، شكت في البيان الذي قدمه محاموها على سبيس إكس موضحة أن الشركة لديها "ثقافة سامة" حيث يتم التسامح مع التحرش، خاصة ضد النساء.

وقالت لورانس: "لقد كتبنا الرسالة المفتوحة إلى الإدارة ليس بسبب الحقد، ولكن لأننا نهتم بالمهمة والأشخاص من حولنا".

وإذا لم تتوصل الشركة إلى تسوية، فسيتم الاستماع إلى القضية من قبل قاض إداري، ويمكن استئناف قراره أمام المجلس ثم إلى محكمة الاستئناف الفيدرالية.

ومن المقرر عقد جلسة الاستماع في 5 مارس.

وإذا وجد المجلس الوطني لعلاقات العمل أن عمليات الفصل تنتهك القانون، يمكنها أن تأمر بإعادة العمال إلى وظائفهم وإرجاع أجورهم. إذا تبين أن سبيس إكس انتهكت القانون، فقد تواجه أيضا عقوبات أشد في القضايا المستقبلية.

وهذه القضية هي الأحدث التي تتهم الشركات التي يديرها ماسك بانتهاك حقوق الموظفين بموجب قوانين العمل والتوظيف.

وثقت رويترز في نوفمبر ما لا يقل عن 600 إصابة لم يتم الإبلاغ عنها سابقا في مكان العمل في منشآت سبيس إكس، بما في ذلك سحق الأطراف والصعق بالكهرباء وإصابات في الرأس ووفاة واحدة.

وانتقلت العدوى إلى مقر شركة إكس، خدمة التواصل الاجتماعي المملوكة لشركة ماسك والمعروفة سابقا باسم تويتر، التي تم إصدار شكوى بحقها في أكتوبر الماضي بطرد أحد الموظفين بشكل غير قانوني بسبب تغريدات تتحدى سياسة العودة إلى المكتب الخاصة بالشركة.

ونفت الشركة ارتكاب أي مخالفات.

وواجهت شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا، حيث يتولى ماسك منصب الرئيس التنفيذي، العديد من الشكاوى وسط حملة تنظيم نقابية والدعاوى القضائية التي تزعم التمييز العنصري على نطاق واسع في مصانعها.

ولكن تتكرر إجابة ماسك في كل شركاته، فقالت تسلا إنها لا تتسامح مع التمييز.

وتعرضت شركة تسلا، حيث ١ فقط من بين كل ٥ من أصل 70 ألف موظف من النساء، لانتقادات لكونها مكان عمل عدائي في الماضي.

وتتعرض النساء هناك لـ "لغة غير لائقة، وصفير، وصيحات استهجان"، حسبما زعمت دعوى قضائية رفعتها المهندسة إيه جاي فاندرميدن عام 2017، ووافقت موظفات أخريات على ذلك.