أدخل العربية للكمبيوتر.. ماذا نعرف عن "صخر" محمد الشارخ؟

محمد الشارخ الذي ولد في الكويت، لم يكتف بدرجة البكالوريوس، وإنما حصل على الماجستير من كلية وليامز الأميركية. واهتم بعد عودته للكويت بتطوير المحتوى الثقافي في الدول العربية.

أنشأ الشارخ مراكز تدريب عدة في دول عربية مختلفة وهو مؤسس مشروع "كتاب في جريدة" بالتنسيق مع اليونسكو في 1997، وأحد ممولي مركز دراسات الوحدة العربية والمنظمة العربية للترجمة، وأيضا أحد المساهمين في تأسيس معهد العالم العربي بباريس، وفقا لبيان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

اهتمام الشارخ باللغة العربية كان واضحا قبل أن يُدخلها كلغة أساسية في لوحة مفاتيح أجهزة الكمبيوتر.

أطلق الشارخ المعجم العربي المعاصر "معجمي"، وكذلك أرشيف المجلات الثقافية والأدبية الذي يمثل ذاكرة للثقافة العربية، ويشتمل على 13 ألف عدد من المجلات التي صدرت منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى 2010.

يقول على موقع أرشيف الشارخ: "لا يعرف قيمة أَرشيف صخر للمجلات العربية إلا من صرف الوقت والجهد للبحث عن مقال نشر في مجلة صدرت في القرن التاسع عشر أو بداية القرن العشرين مثل المقتطف والمشرق ولغة العرب".

وهذا ما يعكس اهتمام الشارخ بتدوين وحفظ الثقافة العربية بالطرق المتاحة في وقتها مع السعي الدائم لاستخدام التقنيات الجديدة للنهوض بالثقافة العربية.

ومن إنجازاته أيضا الترجمة من العربية وإليها، وترجمة التخاطب الآلي وتطوير برامج تعليمية وتثقيفية عديدة، وتعليم البرمجة للشباب، ونشر كتب تعليم الكمبيوتر وتدريب المدرسين، وتأسيس معاهد تعليم برمجة الحاسب.

قال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، في بيان نعي الشارخ، إن الراحل "يعد من أبرز رجال الأعمال الوطنيين الذين أسهموا بشكل كبير وملحوظ في دعم الثقافة وحماية اللغة العربية من موجات التغريب، وكان له الفضل في إدخال اللغة العربية إلى الحواسيب للمرة الأولى في التاريخ، في حقبة الثمانينيات".

حصل الشارخ على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في 2021، وجائزة الدولة التقديرية للعام 2018 من بلده الكويت.

وعمل نائبا لمدير الصندوق الكويتي للتنمية، وعضوا في مجلس إدارة البنك الدولي في واشنطن، وأسس بنك الكويت الصناعي، كما أسس الشركة العالمية للإلكترونيات في الكويت والسعودية.

قبل أن ينتج الشارخ كمبيوتر صخر كانت لوحة المفاتيح للحواسيب في العالم لا تكتب الحروف العربية.

جاء الشارخ بشركته "الشركة العالمية للإلكترونيات" وعمل على مشروع مشترك مع شركة ياماها اليابانية، لينتجا "حاسوب صخر"، وهو من أوائل الحواسيب التي استخدمت اللغة العربية، حسب ما ذكر موقع البوابة العربية للأخبار التقنية.

وعمل الشارخ بعد ذلك على تطوير القارئ الآلي والترجمة الآلية والنطق الآلي باللغة العربية

كما تعاونت الشركة مع شركة مايكروسوفت لتطوير النسخة العربية من نظام التشغيل صخر MSX.

ونظرا إلى نجاح المشروع، فقد صدرت عدة أجيال من الجهاز، ومن أشهرها أجهزة AX-170، وAX230 العاملة بنظام MSX، وجهاز AX-990، وجهاز AX-370 العامل بنظام MSX2.