البلاستيك يخترق الشرايين ويصل إلى القلب

قال باحثون إيطاليون، الأربعاء، إن جسيمات البلاستيك متناهية الصغر،‭ ‬الموجودة في الترسبات الدهنية التي تبطن الشرايين البشرية ربما تكون على صلة بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والوفاة.

نصف عدد المرضى ملوثون بالبلاستيك

أوضحت الدراسة الإيطالية التي نشرت مساء الأربعاء، أنه من بين 304 مرضى خضعوا لإجراءات لتنظيف شريان رئيسي في الرقبة، تبين أن 58٪ منهم لديهم قطع بلاستيكية متناهية الصغر ذات حواف خشنة في باطن الأوعية الدموية.

وجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم جزيئات بلاستيكية متناهية الصغر في لويحة الشريان السباتي، الذي ينقل الدم إلى المخ، واجهوا خطرا أعلى بنسبة 4.5 مرة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة خلال السنوات الثلاث التالية، بعد أخذ عوامل الخطورة الأخرى للأفراد في الاعتبار.

كيف وصل البلاستيك إلى دماء البشر؟

أوضح الباحثون أن البولي إيثيلين والبولي كلوريد الفاينيل، بأشكالهما المختلفة، لهما مجموعة واسعة من الاستخدامات، بما في ذلك إنتاج عبوات المواد الغذائية، ومستحضرات التجميل، وأنابيب المياه.

وفي التقرير الذي نشر في مجلة نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين، أشار الباحثون إلى أنه تم العثور على مثل هذه المواد البلاستيكية الدقيقة في مياه الشرب ومجموعة كبيرة من الأطعمة ومستحضرات التجميل وحتى في الهواء.

أين وصل البلاستيك في أجسامنا؟

اكتشفت دراسات سابقة أنواعا مختلفة من المواد البلاستيكية المجهرية والجسيمات البلاستيكية النانوية في أنسجة متعددة، بما في ذلك القولون، والكبد، والطحال، وأنسجة العقد الليمفاوية، والمشيمة.