تفوق AI على البشر.. صراع جديد بين ماسك وألتمان

الذكاء الاصطناعي العام (AGI) هو ذكاء اصطناعي يتمتع بقدرات تنافس قدرات الإنسان. على الرغم من كونه نظريًا بحتًا في هذه المرحلة، إلا أن الذكاء الاصطناعي العام قد يكرر يومًا ما القدرات المعرفية الشبيهة بالإنسان، بما في ذلك التفكير وحل المشكلات والإدراك والتعلم واستيعاب اللغة.

وعندما لا يمكن تمييز قدرات الذكاء الاصطناعي عن قدرات الإنسان، فسيكون قد اجتاز ما يعرف باسم اختبار تورينج، الذي اقترحه لأول مرة عالم الكمبيوتر آلان تورينج في القرن العشرين.

لم تنجح أي أداة من أدوات الذكاء الاصطناعي حتى الآن في اجتياز اختبار تورينج.

ويعتقد معظم الباحثين والأكاديميين أننا لا نزال على بعد عقود من تحقيق الذكاء الاصطناعي العام؛ حتى أن البعض يتوقع أننا لن نرى الذكاء الاصطناعي العام هذا القرن.

ويعتقد رودني بروكس، عالم الروبوتات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمؤسس المشارك لشركة iRobot، إن الذكاء الاصطناعي العام لن يصل قبل عام 2300، بحسب موقع ماكينزي.

في الوقت الذي يتصدر فيه الذكاء الاصطناعي العام اهتمامات مختصي التكنولوجيا، قال الملياردير إيلون ماسك، الذي يستثمر قدرًا متزايدًا من الوقت والجهد في الذكاء الاصطناعي، هذا الأسبوع إن ما يسمى بالذكاء الاصطناعي العام يمكن الوصول إليه بحلول العام المقبل.

ورأى ماسك في مقابلة مع لرئيس التنفيذي لبنك Norges Bank Investment Management نيكولاي تانجن، عبر موقع X أن الذكاء الاصطناعي هو أسرع التقنيات تقدمًا التي رأيتها على الإطلاق من أي نوع، وقد رأيت الكثير من التكنولوجيا".

كان الملياردير المولود في جنوب إفريقيا دائمًا أحد أكثر الأصوات تفاؤلاً في مجال التكنولوجيا، حيث غالبًا ما تكون توقعاته مفرطة في التفاؤل.

وأثارت تصريح ماسك ازدراء الباحثين المنافسين، بما في ذلك يان ليكون، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في ميتا، الذي يقول إن الذكاء الاصطناعي العام لا يزال على بعد عقود، بحسب صحيفة فايننشال تايمز.

قاوم سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، باستمرار تحديد تاريخ محدد للذكاء الاصطناعي العام، وأخبر الجمهور في المنتدى الاقتصادي العالمي أنه يمكن تحقيقه في المستقبل القريب إلى حد معقول على حد وصفه، بحسب موقع سي ان بي سي.

وتصف شركة OpenAI، الذكاء الاصطناعي العام بأنه المهمة الرئيسية للشركة بحسب موقعها الرسمي، وتؤكد أنه سيمكن من الارتقاء بالبشرية من خلال زيادة الوفرة، وتحفيز الاقتصاد العالمي، والمساعدة في اكتشاف المعرفة العلمية الجديدة التي تغير حدود الإمكانيات.