تكنولوجيا
.
زادت أهمية الذكاء الاصطناعي في العقد الماضي، خاصة في قطاعات الأعمال المختلفة وخدمات السياحة والسفر، إليك أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال السفر والسياحة:
تُعد خدمة العملاء عبر الإنترنت واحدة من أهم استخدامات الذكاء الاصطناعي في القطاعات السياحية والفنادق، إذ تُستخدم على نطاق واسع تقنية الدردشة الآلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة الفورية.
وتُسهم تلك التقنيات في تحسين سرعة الاستجابة لاستفسارات العملاء وتزويدهم بالمعلومات المهمة حتى في حالة عدم وجود مندوب خدمة العملاء، ما يلبي حاجة العملاء المتزايدة لردود سريعة، بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة الشركات في تقديم خدمة عملاء على مدار اليوم دون توقف أو دون الحاجة إلى التدخل البشري.
في حين يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي لدعم خدمة العملاء عبر الإنترنت أمرا شائعا، إلا أن الاتجاه الحديث يشمل أيضا استخدام تلك التقنية في تفاعلات خدمة العملاء وجها لوجه، إذ يُمكن لهذا النهج تقليل الانتظار في صالات الاستقبال لتحسين كفاءة الخدمات والتفاعلات.
بوساطة تقنية مثل روبوت الذكاء الاصطناعي "كوني" الذي نفذته هيلتون، يمكن للروبوت توفير المعلومات السياحية للعملاء بصورة فورية ويُمكنه تحسين نوعية التواصل وتعزيز تجربة العملاء.
يتجاوز دور الذكاء الاصطناعي في السياحة والسفر تقديم خدمة العملاء، إذ تتضمن استخداماته أيضا جمع البيانات ودراستها لاستخلاص تحليلات حول العملاء واستراتيجيات الأعمال وأساليب التسعير، ويتميز الذكاء الاصطناعي بقدرته على فرز كميات ضخمة من البيانات بسرعة ودقة أكبر ما يتيحه الأداء البشري، ما يزيد من الكفاءة ويقلل من الأخطاء المحتملة.
تُعد خدمة المساعدين الصوتيين جزءا من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع السياحة والسفر، إذ تُقدم دعما رقميا مبنيا على الصوت بأشكال متنوعة، على سبيل المثال، فإن وجود مساعدين صوتيين داخل غرف الفنادق يسمح للنزلاء بطرح الأسئلة وتقديم الطلبات مع الحصول على ردود فورية.
يُذكر أن تقنية التعرف على الصوت تسهل التحكم بالغرفة بوساطة الصوت، بالإضافة إلى الوصول السريع للمعلومات السياحية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وهذا يساعد على تقليل الحاجة إلى الاعتماد الكامل على العنصر البشري، خاصة في المواسم السياحية التي تشهد وجودا كبيرا من الزوار والعملاء.
تتوسع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع السفر والسياحة، لتشمل مجال تفتيش الأمتعة وضمان سلامتها، ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لفحص وتصنيف الأمتعة بكفاءة أكبر، ما يقلل من حدوث الأخطاء التي تؤدي إلى فقدان الأمتعة.
التعرف على الوجوه باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يعتمد على مقارنة الصور في الوقت الفعلي مع قاعدة البيانات باستخدام ملامح الوجه لتمييز الأفراد، وتمتلك تقنية التعرف على الوجه قدرة رائعة تسمح لها بالتعرف على الأفراد بسرعة.
استخدام التعرف على الوجه بوساطة الذكاء الاصطناعي في قطاع السفر والسياحة يُعد شائعًا لأغراض الأمن، مثل استخدامه لعد الأشخاص في مناطق معينة لتعزيز السلامة والأمان.
في الجدولة وإدارة الموظفين، يمكن للشركات مثل الفنادق وشركات الطيران والسفر الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، لإنشاء جداول عمل متقنة بصورة تلقائية، مع الأخذ في الاعتبار عدة عوامل مثل عدد ساعات العمل، والحاجة إلى عدد معين من الموظفين، والإجازات.
في مجال كشف ومنع الاحتيال في عمليات الدفع، يُعد الذكاء الاصطناعي أداة فعالة لاكتشاف ومنع الأنشطة الاحتيالية، فعبر تحليل أنماط البيانات والسلوكيات يمكن اكتشاف محاولات الاحتيال واتخاذ تدابير وقائية تلقائية لمنع الأضرار.
يؤدي الذكاء الاصطناعي دورا مهما في العديد من المجالات منها مجال السفر، إليك أبرز مميزات الذكاء الاصطناعي في مجال السياحة والسفر:
قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم تفضيلات العملاء وتوقع احتياجاتهم المستقبلية تمكّن الشركات السياحية من تقديم خدمات مخصصة لتلبية توقعات العملاء.
القدرة على تسهيل عمليات الحجز وإدارة الوقت والموارد من خلال الذكاء الاصطناعي تقلل من الأخطاء البشرية وتزيد من كفاءة العمليات.
استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الكبيرة يساعد في فهم سلوكيات العملاء، وبناء استراتيجيات تسويقية فعّالة لتلبية احتياجات الجمهور المستهدف.
استخدام التكنولوجيا في الترجمة الفورية للغات المختلفة يجعل التواصل أسهل ويحسّن تجربة السفر للمسافرين.
تحسين أنظمة الأمن والمراقبة في الفنادق والمواقع السياحية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي يزيد من مستوى الأمان للسياح.
استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة لتحليل سلوكيات العملاء وتوجهاتهم يقدم رؤى قيمة لتطوير السياحة.
القدرة على تقديم اقتراحات مخصصة للرحلات السياحية، استنادًا إلى تفضيلات المسافرين، تسهم في توجيههم نحو وجهات مفضلة.
إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير تجارب السفر الافتراضية المميزة والواقع المعزز تعزز تجربة الاستكشاف للسياح.
القدرة على تطوير أنظمة استجابة آلية للاستفسارات والشكاوى باستخدام الذكاء الاصطناعي تحسن تجربة العملاء وتزيد من مستوى الرضا.
من أفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تُساعد على التخطيط في السفر ما يلي:
يستخدم تطبيق Roam Around تكنولوجيا روبوت الدردشة Chat GPT لتسهيل تخطيط رحلتك إلى أي مدينة، عند بدء استخدامه، يطلب منك الإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بالسفر، مثل اسم المدينة المراد زيارتها وعدد أيام السفر، ثم يقدم إجابات بصورة بسيطة.
يعمل تطبيق Wonder plan على مساعدتك في تخطيط رحلتك وإنشاء خط سير محكم، إذ يطلب منك إدخال معلومات كالمدينة المفضلة للزيارة والميزانية وعدد أيام الرحلة واهتماماتك، ويضع خطة سفر متكاملة في غضون دقائق.
ومن المهم ملاحظة أن تطبيق Wonder Plan يمكنه إنشاء خط سير رحلة تستمر حتى 7 أيام فقط، لذا إذا كنت تخطط لرحلة طويلة فقد تحتاج للبحث عن خيارات أخرى.
يبدأ تطبيق PLAN by ixigo بسؤالك عن المدينة التي تود زيارتها، ثم يمنحك فرصة لوصف نوع التجربة التي ترغب في الحصول عليها، ويتيح لك كتابة وصف للأمور الأساسية المتعلقة بالرحلة، مثل مدة الإقامة واهتماماتك وأنشطتك المفضلة.
يقدم التطبيق بعض الأفكار التي يمكنك اختيارها إذا لم تتمكن من وصف تلك الأمور، ثم يُعرض خطة سفر مُفصلة تحتوي على الأنشطة التي يمكنك القيام بها صباحا وظهرا ومساء.
يوفّر خط سير لرحلتك لمدينة واحدة بناء على عدد الأيام التي تنوي قضاءها هناك، في البداية يطلب منك تحديد المدينة، وكتابة عدد الأيام، وتحديد الأوقات الفارغة في كل يوم.
ويطلب منك تحديد نوع الرحلة (فردية - شريك - عائلية - أصدقاء) واهتماماتك، ثم يقدم لك معلومات عن كل موقع وفترة الزيارة الشائعة ووسائل النقل المتوفرة في تلك المنطقة.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة