هل تهتز الطائرة أكثر من المعتاد؟ ابحث عن التغير المناخي

تكشف دراسة أن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الهواء قد يحوّل الاضطرابات الخفيفة إلى اضطرابات متوسطة بنسبة 59٪، كما يمكن أن يحول الاضطرابات المتوسطة إلى اضطرابات شديدة بنسبة 127٪.

دراسة أخرى نشرتها مجلة Nature عام 2019 تؤيد نتائج الدراسات السابقة، حيث وجد الباحثون أن تغير المناخ يزيد بالفعل من الاضطرابات الجوية، من خلال الزيادة في سرعة وعنف "الرياح القصيّة"، أي الرياح التي تغير من سرعتها ومن اتجاهاتها بشكل مفاجئ.

وللتأكد من أن الاضطرابات قد ازدادت سوءا في العقود الـ4 الماضية، أجرى باحثون حسابات مختلفة ورصدوا زيادات كبيرة في الاضطرابات الجوية.

رصدت دراسة ارتفاع اضطرابات الهواء الصافي بنسبة 55٪ فوق شمال المحيط الأطلسي منذ 1979، ويشير موقع Turbli الذي يجمع بيانات عن اضطرابات الهواء من وكالات مثل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن المسارات التي تربط بين سانتياغو وسنتاكروز، وألماتي وبيشكيك، ولانزو وشينغدو، وميلان وجنيف، وأوساكا وسنداي غالبا ما تعرف اضطرابات جوية أكثر من غيرها.

كما يفيد الموقع أن فيجي، وباكستان، وناميبيا، وأوروغواي، ويوروغواي، ونيوزيلندا، وجزر الكناري من بين الدول التي شهدت اضطرابات أكثر خلال شهر أبريل 2024.

وخلال نفس الفترة، شهد جنوب المحيط الهادئ وشمال الأطلسي والبحر الهندي اضطرابات عنيفة.

كما تشهد المسارات التي تمر عبر خط الاستواء اضطرابات هوائية في معظم الأحيان بسبب التقاء رياح نصف الكرة الشمالي مع رياح نصف الكرة الجنوبي.

في وقت تتزايد فيه الدراسات التي تبحث عن علاقة التغير المناخي باضطرابات الهواء الصافي، يفيد خبراء بأن ذلك ليس يقينا.

لاري كورنمان، فيزيائي متخصص في دراسة الاضطرابات الجوية بالمعهد الوطني لبحوث الغلاف الجوي الأميركي، قال إنه لا يوجد أي تأثير مؤكد.

ويرجع كورنمان ذلك لطريقة جمع المعطيات التي يراها غير دقيقة لأنها تعتمد في معظم الحالات على تقرير ربان الطائرة، والتي يعتقد أنها مبنية على رأي شخصي يفتقد للدقة والموضوعية.