الـ"AI" يضرب مصداقية غرف الأخبار.. والبديل "Influencers"

أظهر تقرير نشره معهد رويترز لدراسة الصحافة أن المخاوف العالمية بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأخبار تتزايد، مما يشكل تحديات جديدة لغرف الأخبار حول العالم.

ويقدم التقرير الذي أصدره المعهد الاثنين، صورة للعقبات التي تواجهها وسائل الإعلام الإخبارية في زيادة الإيرادات واستدامة الأعمال.

ويستند تقرير هذا العام إلى استطلاعات رأي ما يقرب من 100 ألف شخص في 47 دولة.

المصداقية على المحك

تعمل غرف الأخبار على مستوى العالم في مواجهة التحدي الجديد المتمثل في الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يقوم عمالقة التكنولوجيا والشركات الناشئة مثل Google وOpenAI ببناء أدوات يمكنها تقديم ملخصات للمعلومات.

لكن التقرير وجد أن جمهور وسائل الإعلام يشكك في استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى إخباري، خصوصا في المواضيع الحساسة مثل السياسة.

وقال نيك نيومان، كبير الباحثين المشاركين في معهد رويترز والمؤلف الرئيسي لتقرير الأخبار الرقمية: "كان من المفاجئ رؤية مستوى الشك كان لدى الناس مخاوف على نطاق واسع بشأن ما قد يحدث لموثوقية المحتوى".

وارتفعت المخاوف بشأن المحتوى الإخباري الكاذب عبر الإنترنت بنسبة ثلاث نقاط مئوية عن العام الماضي ووصلت إلى 59%.

ما هي البدائل؟

يلعب المؤثرون (Influencers) في الأخبار دورًا أكبر من المؤسسات الإعلامية الرئيسية في إيصال الأخبار لمستخدمي المنصات الشهيرة عبر الإنترنت مثل TikTok.

وفي استطلاع شمل أكثر من 5600 من مستخدمي TikTok الذين قالوا إنهم استخدموا التطبيق للحصول على الأخبار، قال 57% إنهم يهتمون في الغالب بالشخصيات الفردية، مقابل 34% قالوا إنهم يتابعون بشكل أساسي الصحفيين أو وسائل الإعلام الإخبارية.

وقال نيومان إن النتائج تظهر أن غرف الأخبار بحاجة إلى بناء علاقة مباشرة مع جمهورها مع "استخدام المنصات بشكل استراتيجي للتواصل مع الأشخاص الذين يصعب الوصول إليهم، مثل الجماهير الأصغر سنا".

حسابات للحصول على الأخبار

قام تقرير الأخبار الرقمية باستطلاع رأي أشخاص في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والأرجنتين والبرازيل، وطلب منهم تسمية ما يصل إلى ٣ حسابات يتابعونها للحصول على الأخبار.

وأشار التقرير إلى أن أفضل 10 أفراد استشهد بهم المشاركون في الولايات المتحدة معروفون بتقديم تعليقات سياسية بدلاً من جمع الأخبار الأصلية.

ومن بين هذه الشخصيات تاكر كارلسون، مذيع قناة فوكس نيوز السابق، وجو روغان، الذي يستضيف أفضل البودكاست على سبوتيفاي، وديفيد باكمان، مقدم برامج إذاعية تقدمية.