هل يتقبّل البشر كذب الروبوتات؟

قام فريق البحث بتقديم 3 أنواع من الكذب للمشاركين صنفت إلى سيناريوهات:

• السيناريو 1: "الكذب عن الحالة الخارجية" حيث يعمل روبوت، مثلا، كمقدم رعاية لأرملة مسنة تعاني من الخرف بالادعاء بأن زوجها المتوفى في طريقه إلى البيت وذلك لتهدئتها.
• السيناريو 2: "الكذب عن الحالة المخفية"، حيث يخفي تصميم الروبوت قدراته على التصوير في منزل يقوم فيه بمهام التنظيف.
• السيناريو 3: "الكذب عن الحالة السطحية"، حيث يبالغ روبوت يعمل في متجر تجزئة بالإحساس بالألم أثناء نقل الأثاث، مما يجعل الإنسان يطلب من شخص آخر أخذ مكان الروبوت.

طُلب في الدراسة من المشاركين الموافقة على سلوك الروبوت وخداعه، وما إذا كان يمكن تبريره.

وافق المشاركون على معظم خداع "الحالة الخارجية"، حيث كذب الروبوت على المريض. وبرروا سلوك الروبوت بالقول إنه يحمي المريض من الألم غير الضروري، كما هو معروف في القاعدة الاجتماعية.

في المقابل، رفض المشاركون معظم خداع "الحالة المخفية"، روبوت تنظيف المنزل بالكاميرا غير المعلنة، وخداع "الحالة السطحية" حيث تظاهر الروبوت بأنه يشعر بالألم، معتبرين ذلك تلاعبا.

قال روسيرو في حديث مع موقع ساينس بلوغ إنه أراد استكشاف "جانبٍ غير مدروس في أخلاقيات الروبوتات للمساهمة في فهمنا لعدم الثقة نحو التكنولوجيات الناشئة ومطوريها".

وأضاف قائلا: "إذا أدرك الناس أن الروبوت المصمم لدور معين لديه قدرات وأهداف خفية تقوض هذا الدور، فقد يفكرون في التوقف عن استخدامه لأن الروبوت لا يخدمهم في المقام الأول بل مصالح طرف ثالث".

تناول روسيرو وفريقه في دراستهم 3 سيناريوهات خداع عكست المجالات التي تعمل فيها الروبوتات، لاسيما الطبية والتنظيف والبيع بالتجزئة.

يعتقد روسيرو "أنه يجب أن نشعر بالقلق بشأن أي تقنية قادرة على حجب الطبيعة الحقيقية لقدراتها، لأنها قد تؤدي إلى تلاعب المستخدمين بهذه التقنية بطرق لم يقصدها المستخدم (وربما المطور) أبدًا".

وأضاف "لقد رأينا بالفعل أمثلة لشركات تستخدم مبادئ تصميم الويب وروبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي بطرق مصممة للتلاعب بالمستخدمين نحو إجراء معين. نحن بحاجة إلى التنظيم لحماية أنفسنا من هذه الخداعات الضارة".

وكانت تقارير إعلامية قد حذرت من برامج الذكاء الإصطناعي، مثل تشات جي بي تي، حيث أثبتت دراسات أنها قد تلجأ للكذب واختلاق معلومات غير دقيقة عند جعلها القيام بعمل تحت الضغط.