تكنولوجيا

الـAI يهدد سحر ديزني.. هل تظل شخصياتك المفضلة كما تعرفها؟

نشر
blinx
هل تخطط لرؤية "موانا" الجديدة؟ قد لا يكون دواين جونسون هو من تراه على الشاشة، بل نسخة رقمية منه من إنتاج الذكاء الاصطناعي.
نعم، ديزني نفسها، رمز الطفولة والخيال، تدخل ساحة الذكاء الاصطناعي، لكن هذه المغامرة التقنية تهدد بإعادة تعريف معنى "السحر" الذي طالما تميزت به الشركة.

نسخة رقمية من ذا روك؟

عندما بدأت ديزني العمل على نسخة حية من فيلم "موانا"، طرحت فكرة جريئة: ماذا لو استخدموا نسخة رقمية من دواين جونسون؟ الخطة كانت تعتمد على استخدام ابن عمه القوي تانواي ريد ليؤدي الحركات، ثم تستعين الشركة بتقنية "ديب فيك" من شركة Metaphysic لتركيب وجه ذا روك رقمياً على جسده، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
لكن تنفيذ هذه الفكرة لم يكن سهلاً، ففريق المحامين في ديزني دخل في مفاوضات استمرت 18 شهراً خوفًا من أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى فقدان حقوق الملكية لبعض عناصر الفيلم.
وفي النهاية؟ لم تُستخدم اللقطات الرقمية في النسخة النهائية من الفيلم المنتظر العام المقبل.

معركة ديزني مع الذكاء الاصطناعي

ديزني ليست وحدها التي تعيش هذا القلق. فاستوديوهات هوليوود كلها تشعر بالضغط: كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتقليل التكاليف، دون إثارة غضب الجماهير أو خرق العقود مع الممثلين والكتاب؟
الأكاديمية المنظِّمة للأوسكار نفسها بدأت تستطلع آراء أعضائها بشأن استخدام التكنولوجيا الجديدة. لكن ديزني، التي تملك كنزاً من الشخصيات الأيقونية، من ميكي ماوس إلى دارث فيدر، هي الأكثر عرضة للخسارة إن خرجت الأمور عن السيطرة.

بين الحماية والإبداع

شركة ديزني وضعت قيوداً صارمة على موظفيها: ممنوع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي دون موافقة لجنة خاصة داخل الشركة.
وعندما أرادت تجربة شخصية رقمية تتفاعل مع اللاعبين في "فورتنايت"، ظهرت المفاجآت سريعًا. خلال دقائق من إطلاق شخصية "دارث فيدر" التي تولد ردوداً عبر الذكاء الاصطناعي، تمكّن اللاعبون من جعلها تسب وتشتم بصوت جيمس إيرل جونز الشهير. وتم إصلاح المشكلة خلال نصف ساعة، لكن الحدث أظهر مدى هشاشة السيطرة.

دعاوى قضائية ومعارك ملكية

في يونيو، رفعت ديزني دعوى قضائية ضد شركة Midjourney للذكاء الاصطناعي بسبب استخدامها شخصيات مثل "المينيونز" و"دارث فيدر" في صور مولدة دون إذن.

لعبة فورتنايت.. وسؤال الملكية

ضمن شراكتها مع شركة Epic Games، تعمل ديزني على بناء عالم افتراضي يدمج شخصيات مثل الرجل العنكبوت وشخصيات "أفاتار" داخل لعبة واحدة. لكن حتى في هذا المشروع، ظهرت التساؤلات: ماذا لو أنشأ أحد اللاعبين رقصة مميزة تجمع بين "سبايدرمان" و"دارث فيدر" وأصبحت رائجة على يوتيوب؟ من يملك تلك الرقصة؟

بين السحر والخوف

في فيلم "ترون: آريس"، فكرت ديزني باستخدام الذكاء الاصطناعي لصناعة إحدى الشخصيات فعلياً، لكن الفكرة أُلغيت خوفًا من رد فعل النقابات.
وفي فيلم "Here" من إنتاج سوني، تم استخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة شباب توم هانكس وروبن رايت. حتى هناك، كان المنتجون قلقين من الحديث عن هذا الاستخدام أمام الجمهور.
عندما استخدمت ديزني رسومًا رقمية في "ذا ليتل ميرميد" عام 1989، أخفت ذلك عن الجمهور خوفًا من أن يُقال إن "السحر قد تلاشى". واليوم، القلق نفسه يعود، لكن بصورة أكثر تعقيدًا، اسمها: الذكاء الاصطناعي.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة