نُصب مجسم للكعبة داخل قاعة رياضية في العاصمة الإيرانية طهران، من أجل تحضير الحجاج للموسم القادم. مسؤول هيئة الحج في إيران، عباس حسيني، قال في كلمة له خلال التدريب إن أكثر من 87 ألف إيراني ومسؤول تنفيذي سيؤدون فريضة الحج هذا العام، يتوزعون على 577 قافلة. وقالت السلطات الإيرانية إن الهدف من هذه المبادرة التدريب.

أجازت دار الإفتاء المصرية نصب مجسم للكعبة والطواف حوله إذا كان بغرض التدرب على أداء المناسك. لكن المشهد قد يذكر البعض بمجسم الكعبة الذي أثار زوبعة قبل سنتين بعد نصبه في العتبة الحسينية في كربلاء.

اعرف أكثر عن

حوادث إيرانية في الحج

• ارتبطت بعض الأحداث في مكة بحجاج إيرانيين، لعل أبرزها كان حادثة مكة عام 1987، عندما قُتل المئات، أغلبهم حجاج من إيران، في اشتباكات مع الأمن السعودي بسبب التظاهر.

• عام 2015، تسبب تدافع في مِنى في مقتل مئات الحجاج، معظمهم إيرانيون، وسط تبادل للاتهامات بين السعودية وإيران عن سبب الواقعة التي أدت إلى تأجيج التوترات بين البلدين وغياب الإيرانيين عن موسم الحج عام 2016، قبل عودتهم في العام التالي.

"كعبة" ماليزيا

تتميز ماليزيا بأسلوبها المميز في تدريب الحجاج على أداء المناسك قبل التوجه إلى مكة المكرمة. مؤسسة الحج الماليزية، طابونج حاجي، تقدم دورات تدريبية تطبيقية للحجاج في أنحاء البلاد باستخدام مجسمات للكعبة وجبل عرفة.

كذلك تفعل أندونيسيا من خلال برامج تدريبية للذاهبين إلى الحج، خصوصا وأن حجم بعثتهم يكون كبيرا، وتتضمن التدريب العملي بأسلوب المحاكاة أيضا. هذه البرامج مكنت كل من ماليزيا وأندونيسيا من تلقي إشادات متكررة بفضل التنظيم الجيد لحجاجها.

ماذا تفعل السعودية أمام أعداد الزوار؟

تسعى السعودية إلى رفع الطاقة الاستيعابية لزوار الكعبة إلى 30 مليون معتمر في العام بحلول 2030، تماشيا مع أهداف رؤية 2030. لهذا يشهد الحرم المكي أعمال التوسعة الثالثة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الحجاج والمعتمرين منذ 2015، في مشروع بلغت كلفته 100 مليار دولار على الأقل.

في أبريل 2023، أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في وكالة التوسعة السعودية الثالثة، جاهزية التوسعة الثالثة بالمسجد الحرام لاستقبال المصلين خلال العشر الأواخر من رمضان من خلال منظومة من الخدمات الميدانية، والهندسية، والفنية، وتنفيذ الأعمال وفق خطط تشغيلية وكوادر بشرية من مهندسين وفنيين ومراقبين وعمالة.