سفر
.
في صباح الأول من مايو الماضى، أطلق طيار أعلى غابات الأمازون الكولومبية نداء استغاثة لبرج مراقبة الملاحة الجوية، يخبرهم خلالها أن محركة يعمل بطاقته الدُنيا، وأنه سوف يبحث عن حقل فارغ للهبوط اضطراريًا.
بعد فترة وجيزة تواصل الطيار مرة أخرى مع البرج، هذه المرة، اعتقد الطيار أن المحرك كان قد استعاد قوته، ويعمل بكفاءة تمكنه من إنهاء الرحلة بأمان.
على متن الطائرة الصغيرة كان برفقة الطيار زعيم لواحدة من مجتمعات السكان الأصليين، وامرأة من نفس المجتمع وأطفالها الأربعة، ويبلغ أكبرهم ١٣ عامًا، ويليه طفلين آخرين بأعمار ٩ سنوات و ٤ سنوات وآخرهم رضيع بعمر ١١ شهرًا فقط.
لم يكن الحظ يحالف أي من ركاب الطائرة في الصباح ذاك، إذ أن المحرك سرعان ما بدأ في التراخي مجددًا، مما دفع الطيار لإرسال استغاثة أخرى، اختفت الطائرة بعدها من شاشات الرادار.
لم تُرى الطائرة مجددًا سوى في ١٦ من مايو، محطمه في قلب غابات الأمازون، وما تزال جثث ثلاثة من البالغين عالقة بداخلها، أما عن الأطفال الأربعة فلم يعرف أي شيء عنهم إلى اليوم.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة