4 أندية في 30 يوما.. "الرحالة وردة" يحطم أعراف الميركاتو

مع بداية الميركاتو الصيفي الحالي، كان عمرو وردة لاعبا حرا بعد تجربة لنصف موسم فقط مع أبولون ليماسول القبرصي، إذا يملك فرصة التجديد معه لموسم آخر أو أكثر.

وفي 12 أغسطس الماضي، أعلن نادي الرجاء البيضاوي المغربي تعاقده مع الجناح المصري في صفقة انتقال حر، وبدا النادي متأهبا لظهور أناقة النجم المصري وتفاعلها مع روح قميص نسر كازابلانكا، وفق لما أشار له في تقديمه على تويتر.

لكن عمرو وردة، لم يمض أكثر من أسبوعين مع النادي، ليعلن فسخ عقده، مرجعا ذلك إلى أسباب شخصية وذهنية، تتعلق بالتأقلم والأجواء.

وبحسب صحيفة آس الإسبانية، قام وردة بدفع قيمة الشرط الجزائي من جيبه ليكون لاعبا حرا مرة أخرى، فيما قدرت صحف مغربية قيمة الشرط بـ100 ألف دولار.

في 24 أغسطس الماضي، أعلن نادي دوكسا كاتوكوبياس القبرصي ضم وردة، ليعود المصري إلى أجواء الدوري القبرصي مرة أخرى.

وبدت الصفقة غريبة بعض الشيء، لجهة حجم نادي كاتوكوبياس، الذي ينتمي لمنطقة صغيرة خارج العاصمة نيقوسيا، كما تنحصر كل طموحاته في البقاء ضمن الدوري فقط، وهو أمر لا يناسب خبرات وردة.

لكن المفاجأة كانت في قيام النادي، بعد 24 ساعة من إعلانه ضم وردة، بحذف خبر التعاقد معه وكل ما يشير إلى ذلك من موقع النادي الرسمي وحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفتحت هذه الخطوة شهية الصحافة القبرصية، والتي أكدت، بحسب آس، بأن النادي تراجع عن الصفقة، بسبب منع السلطات القبرصية دخول وردة إلى قبرص، بسبب مشاكل تتعلق بمستنداته.

لاحقا بعد فشل الصفقة، سعى كوستاس كريستودولو رئيس نادي دوكسا كاتوكوبياس، إلى تسويق وردة إلى نادي استقلال طهران الإيراني.

وإلى جانب توليه رئاسة النادي يعمل كوستاس كريستودولو كوكيل لاعبين أيضا.

وبدوره، سبق وأن صرح مدرب استقلال طهران علي خطير بأن النادي القبرصي عرض وردة عليهم مقابل 250 ألف يورو، وهو الذي دفع في صفقته 140 ألف يورو، ليحقق 110 ألف يورو كأرباح من الصفقة.

وربما تنفي هذه التصريحات مزاعم الصحافة القبرصية، بمنع وردة، ليبدو الأمر وكأنه عملية تربح من وردة فقط، قبل أن ينسحب النادي الإيراني من الصفقة.

بعد تقدم الموسم التنافسي، وغلق وردة لباب العودة لنادي الرجاء، لم يجد خيارا أفضل من نادي فاركو المصري، الذي أعلن ضمه لوردة، الأربعاء، في صفقة انتقال حر.

وبدت الصفقة جيدة للغاية لفاركو، بسبب الخبرات الطويلة لوردة في الملاعب المصرية والأوروبية.

ويمتلك وردة رصيدا جيدا مع المنتخب المصري، إذ خاض معه 30 مباراة دولية، كما شارك معه في مونديال 2018 في روسيا، وفي بطولتين في أمم أفريقيا.

ولعب وردة لمدة ستة مواسم في الدوري اليوناني، كما شارك في 6 مباريات في دوري أبطال أوروبا، وسجل هدفا وحيدا.

ويرشحه هذا الرصيد التراكمي لأن يكون أحد أيقونات النادي، وكذلك البطولة المصرية.

بنظرة سريعة على تاريخ وردة الاحترافي، قد يبدو الارتباك الحالي وترحاله المستمر بين الأندية منطقيا نوعا ما.

ومنذ انتقاله من الأهلي المصري إلى نادي بانيتوليكوس اليوناني في 2015، وحتى أغسطس الماضي، تنقل عمرو وردة 11 مرة بين أندية في الدوري اليوناني، والقبرصي.

وإلى جانب بانتليكوس، لعب وردة لكل من باوك سلونيكا وأتروميتوس ولاريسا وفولوس، قبل أن ينتقل في 2021 إلى أنورثوسيس فاماغوستا القبرصي، ومنه إلى أبولون ليماسول في يناير من هذا العام.

وبلغ معدل استقرار وردة مع النادي الوحدة موسم واحد فقط، فيما كان أنورثوسيس فاماغوستا أكثر نادي استمر معه وردة، بحسب ترانسفير ماركت.

وخارج الملعب أيضا، كان وردة مثار جدل لا يتوقف، إذ ظلت تلاحقه اتهامات التحرش الجنسي على مدار مشواره القصير نسبيا في الملاعب، أشهرها واقعة استبعاده من معسكر المنتخب المصري في بطولة أمم أفريقيا ٢٠١٩.