نساء

"المواعدة السريعة".. الطريقة الجديدة لإيجاد غرفة

نشر

.

Katia Saad & AFP

تتكئ جوزفين رايت على طاولة عالية في إحدى حانات لندن، وفي يدها مشروب، وتجيب بمرح عن أسئلة مُحاوِرَتها، بهدف اختيار رفيقة السكن المثالية. ذلك لعدم قدرتهنّ على تحمّل نفقات الإيجار لوحدهنّ.

لقاء "المواعدة السريعة" Speed dating لإيجاد زميلة سكن، أطلقته رايتشل مور وميا غوميز، مؤسستا "Girlies Guide" اللتان عاشتا تجربة السكن المشترك أولاً.

سوار اليد.. رمز البحث

جمع هذا اللقاء "النسائي"، حوالي 60 مشاركة، دفعت كلّ منهنّ ١٠ دولارات، في لعبة من الأسئلة والأجوبة، سواء ضمن مجموعة أو على نحو فردي.

خلال ساعتين، يُفترض أن تقوم كل فتاة بالتحدث إلى أكبر عدد من المشاركات الأخريات، ومشاركة الأحياء التي يفضّلنها، المهن، الأصول والهوايات.

نساء يبحثن عن شريكة سكن. أ ف ب.

وتعمد بعضهنّ لوضع سواراً أزرق، إذ تبحثان عن زملاء في السكن، لا عن مكان للإقامة. بينما أخريات سوارا أرجوانيا، يشير إلى أنهنّ يستأجرن أصلا مسكنا ويرغبن في تَشارُكِه.

ويوجد "أشخاص في الثلاثينات والأربعينات من عمرهن يتقاسمون السكن في لندن"، كما تحكي رايشتل مور، ٢٦ سنة، لفرانس برس. وتضيف أن بعض الشابات يرتحن أكثر بالعيش مع رفيقات سكن إناث.

وقالت إيوانا، متدربة يونانية تبلغ 22 سنة، "إذا كنت تريد شقة بأكملها، فيتراوح إيجارها تقريبا بين 1930 و2540 دولارا".

أما في السكن المشترك، فيمكن العثور على غرف بأقل من ذلك".

وبدأ هذا الأسلوب يستقطب العاملين الشباب أيضاً، الذين أصبح عدد أكبر منهم يستخدمونه منذ 15 عاما، كما ينوّه الأستاذ في كلية لندن للاقتصاد أنطونيو ميلي. وأكّد أن "هذه الظاهرة جديدة"، ويعود السبب إلى نقص المساكن الذي يتسبب في ارتفاع الإيجارات.

وعن أسباب أزمة السكن، فهي تعود إلى المعايير الصارمة المطبقة على تشييد المباني الجديدة، التي تريد حكومة حزب العمال الجديدة التخفيف منها، فضلاً عن الإيجارات السياحية.

نساء يبحثن عن شريكة سكن. أ ف ب.

"كابوس" السكن

يشير الخبير ميلي إلى أنّ الأسر تنفق في المتوسط حوالي ٤٠٪ من دخلها على إيجارها، والرقم في ازدياد، لذلك يلجأ البعض إلى السكن المشترك، "لكنّ هذا الأمر يمكن أن يتحول كابوساً".

ونظراً للتهافت الكبير على المساكن، يعمد بعض أصحاب المنازل إلى تحويل غرف المعيشة إلى غرف نوم، أو تقسيم غرف النوم إلى غرف عدة.

وعليه يقول أنطونيو ميلي: ما يوصف بغرفة نوم يمكن اعتباره غرفة تخزين في أي بلد آخر في أوروبا. فضلاً عن وجود غرف بلا نوافذ، "لا يتّسع لها سوى السرير، وهي معروضة لقاء مبالغ خيالية".

وقالت جوزفين "سأضطر إلى تقليل مدخراتي، لكنني أعتقد أن هذا حل وسط جيد. أنا عشرينية، وأريد أن أعيش أفضل حياتي".

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة