أرقام صادمة عن العنف ضد المرأة في يومها العالمي

تحت شعار اتحدوا تنطلق حملة الأمم المتحدة للقضاء على العنف ضد المرأة لمدة ١٦ يوما، بداية من ٢٥ نوفمبر، وحتى ١٠ ديسمبر، من كل عام.

وتهدف حملة العام الجاري التي أطلقتها الأمم المتحدة، للفت انتباه العالم إلى التصعيد المثير للقلق حول العنف ضد المرأة، ودعوة صناع القرار إلى محاسبة المخطئين. ونشر الموقع الرسمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وسم #لا_عذر، ودعا المجتمع العالمي للمشاركة والتأثير من خلاله، من أجل التوعية لإنهاء العنف ضد المرأة.

وطوال فترة الحملة تستقبل الأمم المتحدة شهادات وأصوات الناجيات والناشطات عبر الوسم المذكور، وتقدم لهن الدعم والتمكين، للمساعدة على الحد من العنف ضد المرأة.

ويُعتبر العنف ضد المرأة ضمن أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا على مستوى العالم، الأمر الذي يدعو إلى تكثيف العمل الأممي والعالمي لمواجهة هذه الظاهرة التي تدمر المجتمعات. وتهدف حملة الأيام الـ١٦ إلى ملاحقة كل المعتدين على النساء، والحرص على عدم إفلات أي شخص من العقاب، ودعوة السيدات والفتيات حول العالم بعدم التزام الصمت والإبلاغ عن أي عنف يتعرضن له.

تُقتل امرأة أو فتاة واحدة كل ١٠ دقائق على مستوى العالم، وفقا لأحدث تقرير للأمم المتحدة بناء على تقرير العام ٢٠٢٣، الذي أكد أن "المنزل أخطر مكان للنساء".

وأشار التقرير إلى أن ٦٠٪ من النساء القتلى العام الماضي، وقعن ضحايا لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهن داخل المنزل.

وسجلت الأمم المتحدة تعرض نحو ٧٣٦ مليون امرأة للعنف الجسدي أو الجنسي، حول العالم، والتوصل إلى أن الفتيات أكثر عرضة للعنف، حيث تتعرض واحدة من كل ٤ فتيات مراهقات للإساءة من قبل شركائهن.

وتشير الدراسات الأممية إلى أن نسبة انتشار العنف ضد النساء والفتيات الذي تيسره التكنولوجيا تراوح بين ٪١٦ إلى ٥٨٪، وأن النساء الأصغر سنا يتأثرن بشكل خاص.

وذكرت الدراسة أن "جيل زد" المولود بين عامي ١٩٩٧ و٢٠١٢، هو الأكثر تضررا من العنف ضد الإناث، وكذلك جيل الألفية المولود بين عامي ١٩٨١ إلى ١٩٩٦.

وفي تقرير آخر لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، تشير الأرقام إلى تعرض واحدة من كل ٣ نساء تقريبا للعنف في حياتها، وانتهى الأمر بمقتل عشرات الآلاف من النساء في العام الماضي.

وتصنف هيئة الأمم المتحدة للمرأة العنف ضد النساء، ما بين العنف المنزلي والتحرش في العمل والأماكن العامة، وكذلك العنف الرقمي من خلال الوسائل التكنولوجية المختلفة.

وفي البلاد التي تنتشر فيها الحروب والصراعات والأزمات الإنسانية، تكون النساء أكثر عرضة للخطر، حيث تتعرض ٧٠٪ منهن للعنف.

قبل يومين من اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، نظّمت جمعيات نسوية في فرنسا مسيرة احتجاجية حاشدة في العاصمة باريس ومناطق أخرى، للتنديد بأنواع العنف كافة ضد النساء.

وذكرت صحيفة لو موند الفرنسية، أن المظاهرة الحاشدة في باريس طالبت بقانون إطاري شامل لحماية المرأة من العنف، مع دعم أكثر من ٤٠٠ منظمة وشخصية عامة. وضمت المظاهرة نحو ١٥٠٠ شخصا أغلبهم من النساء، وسط الأمطار في شوارع مدينة رين، ونحو ١٦٠٠ شخصا في بوردو، وفقا للشرطة الفرنسية.

وانتشرت المظاهرات في مارسيليا، لكن الذروة كانت في باريس حيث حضر 80 ألف شخص، وفقا للمنظمين، و١٢ ألفا و٥٠٠ شخص وفقا للشرطة.

وتأتي الثورة الفرنسية لمناهضة العنف ضد المرأة، في أعقاب حادثة اتهم فيها نحو ٥٠ رجلا بالاغتصاب الجماعي للسيدة جيزيل بيليكوت أثناء فقدانها للوعي، من خلال تخدير زوجها لها من دون علمها.

خلص استطلاع واسع النطاق بشأن العنف ضد النساء في الاتحاد الأوروبي، تم عرضه الإثنين، إلى عدم تحقيق أي تحسن خلال العقد الماضي، حيث تم وصف المدى الذي وصل إليه العنف بـ"الكبير للغاية".

وقالت سيربا راوتيو، مديرة وكالة الحقوق الأساسية، إحدى الهيئات الأوروبية المشاركة في الدراسة، في مؤتمر صحافي في بروكسل أنه من أصل 229 مليون سيدة في أوروبا، وثلث هؤلاء السيدات تعرضن للـ:

• الصفع.
• الضرب.
• الركل.
• الاغتصاب.

التهديد بالتعرض لمثل هذه الأنواع من العنف. وأوضحت الدراسة أن ١ من بين ٦ سيدات تعرضت للعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب. وأضافت راوتيو: "مدى العنف ضد النساء كبير للغاية حقا". وقال واضعو الدراسة إن المنزل ومكان العمل تعدان الأماكن التي غالبا ما يتعرض فيها النساء للعنف.

وتم تسجيل أعلى حوادث العنف المنزلي ضد النساء في:

• المجر بنسبة 29%.
• رومانيا بنسبة 26.8%.

كما رصد أعلى معدلات التحرش الجنسي في مكان العمل في:

• السويد بنسبة 55.4%.
• فنلندا بنسبة 53.7%.
• سلوفاكيا بنسبة 53%.
• لوكسمبورغ بنسبة 52.9%.