هل ينسف إنستغرام قضية "بي ديدي"؟

في محاكمة مغني الهيب هوب الشهير "بي ديدي" بتهمة الاتجار بالجنس، اتهم فريق الدفاع مساعدته السابقة بالكذب، في محاولة لضرب مصداقيتها أمام هيئة المحلفين في المحكمة الفيدرالية بمانهاتن.

ميا، المساعدة السابقة لمؤسس شركة "باد بوي ريكوردز"، أدلت بشهادتها باسم مستعار ووجه مكشوف، ووصفت عملها بين عامي 2009 و2017 بأنه "كابوس"، كما تحدثت عن تعرضها للاغتصاب من بي ديدي، وعن عنف مارسه ضد شريكته المغنية كاسي فنتورا، مؤكدة أنها كانت تضطر إلى رعايتها بعد هذه النوبات.

في المقابل، عرض محامي الدفاع برايان ستيل منشورات لميا على "إنستغرام" تشيد بـ"باف دادي"، أحد أسماء بي ديدي، وتصفه بـ"الظاهرة الثقافية الاستثنائية".

وواجهها بالقول: "هل تُغفلين حقيقة اعتدائه عليكِ؟". فردت بالإيجاب، موضحة أن منصات التواصل لا تعكس الحقيقة دائمًا: "بالطبع ننشر الأوقات الجميلة".

ورغم محاولات الدفاع التشكيك بروايتها، أصرت ميا: "كل ما قلته في هذه المحكمة صحيح"، مضيفة أن أي مدافع عن ضحايا الاعتداء الجنسي يستطيع شرح ذلك "أفضل بكثير مني".

من البيت الأبيض، لم يستبعد الرئيس دونالد ترامب منح عفو رئاسي لـ"بي. ديدي"، مشيرًا إلى أنه سيتعمق في الوقائع قبل اتخاذ أي قرار. وقال: "إذا اعتقدت أن شخصًا ما عومل بشكل غير عادل، سأتصرف بغض النظر إن كان يحبني أم لا".

المحاكمة التي تستكمل جلساتها في يونيو وقد تمتد إلى يوليو، تنظر في ما إذا كان بي ديدي قد استغل شهرته وثروته ونفوذه منذ عام 2004 في مشروع إجرامي للاتجار بالجنس.

وتتهم النيابة مغني الراب الشهير بإجبار نساء، من بينهن كاسي، على المشاركة في "ماراثونات جنسية" مع رجال بائعي جنس، بمساعدة موظفين كانوا يوصلون لهن المخدرات لتسهيل السيطرة عليهن.

بي ديدي نفى جميع الاتهامات، وأقرّ دفاعه بأن كاسي تعرّضت للتعنيف، لكنه أصرّ على أنها شاركت طوعًا في الممارسات الجنسية. أما كاسي، فقالت في شهادتها: "لم يكن لدي خيار آخر".