يتلاعب بك؟ قد يكون مديرك مختلا اجتماعيا

المصطلحان "مختل عقلي" "مختل اجتماعي" يُستخدمان لوصف الأشخاص الذين يظهرون مجموعة معينة من الصفات الشخصية والسلوكيات المرتبطة باضطراب في الشخصية.

وعلى عكس ما يعتقده البعض، فإن هذا النوع من الاعتلال النفسي ليس تشخيصا في أنظمة تصنيف الأمراض النفسية الحالية، إذ يعتبر نوعا فرعيا من الشخصيات المعادية للمجتمع أو antisocial.

يأتي هذا في الوقت الذي يعتقد فيه الكثير من الـgen z أنهم antisocial.

وتقول الدراسات إن معدل انتشار الاعتلال النفسي بين عامة السكان البالغين يصل إلى نسبة 4.5%. ولكن عند استخدام PCL-R، والذي يعتبر "المعيار الذهبي" لتقييم وتعريف الاعتلال النفسي، يبلغ معدل الانتشار 1.2٪ فقط.

يتضمن الاختلال العقلي مجموعة من الصفات بحسب ما شرحته المعالجة النفسية والكاتبة آيمي مورين:

• السطحية: غالبًا ما يُظهر المرضى النفسيين سحرًا خارجيًا وجاذبية يمكن أن تكون آسرة للغاية.

• نقص التعاطف: إحدى السمات المميزة للنفسية المنفصلة هو النقص الكبير في تجربة وفهم عواطف الآخرين. وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدم الندم أو الشعور بالذنب بسبب الأفعال الضارة.

• التلاعب النفسي: المختلين عقليا غالباً يظهرون براعة في التحكم بالآخرين لتحقيق أهدافهم. قد يستخدمون الجاذبية والخداع والحيل للحصول على ما يريدون.

• العناد: قد يكون لدى النفسيين ميل لاتخاذ القرارات بشكل عنيف دون النظر في العواقب المحتملة.

• السلوك المضاد للمجتمع: يشترك هؤلاء المرضى في سلوكيات تتعارض مع القيم والمعايير الاجتماعية، بما في ذلك الكذب والسرقة والعدوان وفي بعض الحالات، الأنشطة الإجرامية.

ويميل الأفراد، الذين لديهم مستويات مرتفعة من السمات السيكوباتية، والفشل في التكيف لدرجة تضر بأنفسهم وبالآخرين، من أجل الوصول إلى درجة وظيفية أعلى.

توجد عدة أسباب التي تحفز الشخص الطبيعي بالطموح إلى مناصب وظيفية أعلى، مثل الحصول على المال والقوة، والاحترام من المجتمع. ولكن للمختلين أهداف أخرى:

• الإثارة والتحفيز:

غالبًا ما يظهر المختلون حاجة متزايدة إلى التحفيز والإثارة. ويمكن أن يوفر السعي والحصول على السلطة مصدرًا دائمًا للتحديات الجديدة، مما يتيح لهم المشاركة في أنشطة تلبي حاجتهم إلى التجديد والإثارة.

بالتالي، قاعات الاجتماع في الشركات توفر بيئة ديناميكية لهؤلاء الأفراد.

• التلاعب والسيطرة:

تمنح الدرجة الوظيفية العليا هؤلاء "المختلين" القدرة على ممارسة التأثير على الآخرين، ويتوافق هذا مع ميلهم إلى استغلال نقاط الضعف واستخدام جاذبيتهم للتحكم في من حولهم.

• نقص التعاطف والقيود الأخلاقية:

أحد السمات الرئيسية للمختلين عقليا هو النقص في تجربة وفهم عواطف الآخرين. فغياب التعاطف يسمح لهم باتخاذ القرارات بناءً على الربح الشخصي، دون مراعاة مشاعر الآخرين.

يقول العالم السياسي ودكتور السياسة في جامعة كوليدج لندن، براين كلاس ، في كتابه "Corruptible: who Gets Power and How It Changes Us" ، يميل المرضى النفسيين إلى تصور أنفسهم في درجات أعلى من باقي الأقران.

الأشخاص الذين يعانون من سمات الاعتلال النفسي هم "منقطعون بشكل مفرط" مع عدم وجود اتصال عاطفي أو تعاطفي مع الآخرين، كما يقول هيرفي كليكلي، مؤلف كتاب "قناع العقل".

يصف كليكلي المرضى النفسيين بأنهم آلات فعالة عديمة المشاعر، ولا يمكنهم تكوين علاقات حميمة ولا يمكنهم أن يحبوا أي شخص باستثناء أنفسهم.

وتعتمد علاقاتهم عادةً على التلاعب والاستغلال بدلاً من المشاعر الإنسانية السليمة مثل الاحترام أو الثقة أو الحب، والنتيجة يعتبرون الحصول على المزيد من الأموال المجوهرات أو السيارات أو الملابس، بمثابة المزيد من الإنجازات أو النجاح المهني.

via GIPHY

بالنسبة للرؤساء التنفيذيين المنعزلين بشكل كبير، فإن هذه الحاجة قد تعني الاستحواذ على المزيد من الشركات أو العقارات.

أشهر المختلين عقليا هم قتلة وسفاحين مثل السفاح الأميركي تيد بندي، الذي قتل واغتصب أكثر من ٣٠ فتاة.

ولكن هل كل المختلين عقليا سفاحين؟ لا.

الاعتقاد السائد عن المختلين أنهم لا يقدرون على الاندماج مع المجتمعات ولكن نظرا لأن الباحثين يميلون إلى البحث عن المرضى النفسيين في أماكن يمكنهم العثور عليهم بأعداد كبيرة، فقد تم إجراء الكثير من الأبحاث حول هذه الحالة في السجون والمعتقلات.

لهذا السبب، حتى وقت قريب إلى حد ما، كانت الحصة الكبرى من النظريات والأبحاث حول الاختلال النفسي تركز على الأفراد غير الناجحين، مثل المجرمين المدانين.

لكن الكثير من الأشخاص السيكوباتيين ليسوا في السجن. في الواقع، قد يكون بعض الأفراد قادرين على استخدام سماتهم السيكوباتية، مثل الجرأة، لتحقيق النجاح المهني والابتعاد عن السجن لأطول فترة ممكنة.