رغم أن دعوات التطوع لفرق تنظيف وتزيين سوريا كانت للشباب باعتبارهم من لديهم الطاقة للعمل، إلا أن الحملة انضم إليها العشرات من الأطفال وكبار السن من الجنسين، ليبدأ الفريق مشاريعه التطوعية.
ومن فورهم، وفور سقوط النظام، استهدف المتطوعون بشكل أولي الساحات العامة من أجل تزيينها. وبقدرات مالية ذاتية أو تبرعات، يعملون على إعادة التزيين والرسم.
ويستخدم كل ذي موهبة موهبته: فالرسامون يرسمون لافتات رائعة تحت شعار الوطن، والنقاشون يعملون على نقش الأرصفة وتزيينها، وغيرها من المهارات التي استخرجت طاقات الشباب ومواهبهم.
كما عمد الشباب إلى التوجه إلى المقرات الحكومية في حلب ودمشق، والتي كانت محتويات أغلبها مبعثرة، وعلى الفور تمكنوا من إعادة الأمور إلى نصابها.
وكذلك المستشفيات والجامعات، وكان الهدف من وراء ذلك إصلاح بعض الأمور التنظيمية مثل تحسين مقاعد الدراسة وطلاء الأرصفة في الشوارع لتكون أكثر وضوحا.
في دمشق أيضا، استهدف الشباب المتطوعون فرع المرور في دمشق، الذي كانت محتوياته قد تأثرت جراء الحرب والصراعات، وبالفعل أعاد الشباب الأمور إلى نصابها ونجحوا في ترتيب المكان من جديد لكي يتمكن العاملون بعد ذلك في العودة إلى مقار عملهم وممارسة أشغالهم من جديد.