ومثلما كانت الصدمة كبيرة على طلاب السنة التمهيدية بالجامعة الأميركية، كان الأمر كذلك بالنسبة لطلاب السنة النهائية في المنحة الأميركية بمصر، ومن بينهم الطالبة روان سعد الدين العبد، من جامعة المنصورة، التي تروي تفاصيل الصدمة والقلق، ثم الارتياح للقرار الحكومي المصري.
وتقول روان لبلينكس: "أُبلغت بالقرار مثل زملائي خلال وجودنا في المعسكر الشتوي بالجامعة الأميركية من خلال مدير البرنامج نفسه، وقال إنه سيطلعنا على التفاصيل الجديدة لاحقا".
وتدرس روان في السنة النهائية بجامعة المنصورة ضمن طلاب المنحة الأميركية، لكنها تشير إلى أن الدراسة بقسم "الكريديت" تعني مصاريف باهظة، تفوق قدرات أسرتها المالية.
وتضيف: "يمنحنا برنامج المنحة مصروفات شهرية نعتمد عليها بشكل كلي خلال فترة الدراسة، لكن فجأة توقف كل شيء، وشعرت أن الأمور تنهار بسرعة، وأن كل ما اعتدت عليه لمدة 3 سنوات ونصف انتهى في لحظة".
ودرست روان فصلا دراسيا في الولايات المتحدة ضمن المنحة، وتحملت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التكاليف كافة، بالإضافة إلى دورات تدريبية مكثفة تحصل عليها مع زملائها.
وعن شعورها بعد معرفة القرار الذي ظهر تأثيره من واشنطن على الطلاب في مصر، تقول روان: "شعرت وزملائي أننا أصبحنا في الشارع فجأة. وجدنا أنفسنا نخرج من المعسكر الشتوي، ولا نعرف مصيرنا في الفصل الدراسي المقبل، وهل سنذهب إلى الجامعة أم لا، وبات مصير السكن الجامعي مجهولا كذلك".
لكن كل هذا، تقابله قرارات سريعة، تتحدث عنها روان قائلة: "شعرت وأسرتي باطمئنان فور إعلان وزارة التعليم العالي تكفل الجامعة بفصل دراسي واحد لكل الطلاب".
ولن تحتاج روان لأكثر من فصل دراسي واحد لإتمام دراستها، الأمر الذي جعلها وأسرتها تتنفس الصعداء، وتشعر بارتياح جزئي، بعد حل الجزء الأكبر من مشكلتها.
وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية إلزام كافة الجامعات المحلية بالمصروفات الدراسية كاملة للطلاب حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني، على أن تتحمل الجامعة الأميركية نفقات 200 طالب مسجل بها خلال الفصل الدراسي الثاني.
وبعد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للجامعات لمناقشات تبعات قرار الرئيس الأميركي، قالت وزارة التعليم العالي في البيان إنها ملتزمة بمساعدة "أبنائها من طلاب منح الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في مختلف جامعات مصر".