تقول فرناندا هيتور، نائبة مدير مدرسة مارتن لوثر كينغ التي تستقبل التلامذة بين سن السادسة والسادسة عشرة، إن الوضع في المدرسة أصبح "خارجا عن السيطرة" قبل حظر الهواتف الذكية.
وهي كانت ترى الأطفال أثناء فترة الاستراحة، كل واحد في زاويته، مسمّرين أمام شاشاتهم.
وتوضح "لم يكونوا يلعبون حقا، ولم يكونوا يتبادلون الأحاديث. أما الآن فهم يلعبون، وقد أدى ذلك إلى تحول المدرسة التي أصبحت أكثر بهجة ومرحا".
لكن هيتور أعربت عن "ترددها" عند طرح فكرة اتخاذ هذا الإجراء العام الماضي. وهي توضح "حتى اليوم، يعمد بعض التلامذة إلى إخفاء هواتفهم قبل الدخول".
يسمح القانون الجديد المعمول به في كامل أنحاء البرازيل باستخدام الهواتف المحمولة في المدارس فقط للمشاريع التعليمية، أو في حالات الطوارئ، أو لأسباب طبية.
ورحب خبير التعليم والتكنولوجيا فابيو كامبوس بالقانون، قائلا إنه من المهم تعليم الطلاب كيفية استخدام هواتفهم الذكية بشكل مسؤول.
ويحذر قائلا "البرازيل بلد مليء بأوجه عدم المساواة. فالكثير من الطلاب لا يستطيعون الوصول إلى التكنولوجيا إلا في المدرسة. لذا فإذا أصبحت المدارس أقل اعتمادا على التكنولوجيا، فهذا يعني الفشل".
ويعتقد رينان فيريرينيا أنه يجب على الأهل أيضا فرض المزيد من القيود على أطفالهم.
في مدرسة مارتن لوثر كينغ، يواصل بيدرو هنريك، البالغ 11 عاما، الحضور مع هاتفه الذكي كل يوم. ويقول "أتفقد هاتفي قليلا" أثناء فترة الاستراحة، "وأشعر بالسعادة عند استرجاعه في نهاية اليوم".