لماذا تحوّل مبنى البلدية إلى "قصر أميرات كاليفورنيا"؟

لم يعد مبنى بلدية سان فرانسيسكو المزخرف، وجهة لحفلات الزفاف فقط، بل أصبحت مع وسائل التواصل الاجتماعي خلفية أساسية لصور "الكينسيانيرا" التي تسبق احتفالات البلوغ التقليدية لدى العائلات اللاتينية.

وتسافر فتيات يبلغن 15 عامًا من مختلف أنحاء ولاية كاليفورنيا لالتقاط صورهن داخل المبنى الفخم على طراز الفنون الجميلة، المعروف بسلالمه الرخامية وشرفاته الأنيقة ونوافذه الضخمة على طراز الآرت ديكو. وتُعد جلسة التصوير جزءًا أساسياً من هذا الاحتفال الفريد في العمر، إذ تُستخدم الصور في بطاقات الدعوة وتُكبَّر لتُعرض بحجم ملصقات في الحفلات الفاخرة.

وتقطع بعض العائلات مسافات طويلة بالسيارة من وسط كاليفورنيا، بينما يسافر آخرون بالطائرة من لوس أنجلوس لتحقيق حلم المراهقات في الشعور وكأنهن أميرات يرتدين التيجان ويقفن على الدرج الكبير.

ومن بين هؤلاء، أليسون غارسيا التي قررت مع عائلتها القدوم من مدينة ستوكتون، على بعد 105 كيلومترات شرق سان فرانسيسكو، لإجراء جلسة تصويرها قبل حفلتها المقررة في أكتوبر. وقالت غارسيا: "إنه مكان جيد لالتقاط الصور. إنه أنيق، وهناك بعض المشاهير الذين تزوجوا هنا، ويبدو جميلًا"، في إشارة إلى أسطورة هوليوود مارلين مونرو ونجم البيسبول جو ديماغيو، والفنانين المكسيكيين فريدا كاهلو ودييغو ريفيرا.

وارتدت غارسيا فستانًا ذهبيًا وتاجًا، وأكدت أن اثنتين من صديقاتها التقطن أيضًا صور "الكينسيانيرا" الخاصة بهن في القاعة.

ويعمل الزوجان سيزار لوبيز وباولا سوتو كمصورين لحفلات "الكينسيانيرا" منذ نحو عقد، وقال لوبيز إن الطلب على جلسات التصوير في المبنى المقبب ارتفع منذ جائحة كورونا.

وأضاف أن قلعة قريبة من ساكرامنتو تُعد خيارًا شائعًا أيضًا لكنها تفرض رسومًا، مشيرًا إلى أن 60% من عميلاته من الفتيات المراهقات يخترن قاعة مدينة سان فرانسيسكو لتوثيق هذه اللحظة.

وختم لوبيز بالقول: "إنه مكان جميل يمكنك أن تلتقط فيه صورًا جميلة".