كيف تحصلين على الـglass skin؟

بالتأكيد رأيتِ على تيك توك الكثير من الإنفلوينسرز ينصحونك بمنتجات للحصول على Glass skin، أو بشرة زجاجية.

ولكن ما هي البشرة الزجاجية؟

هي بشرة تحتوي على أكبر نسبة من التوهج الصحي، وعادة ما تكون ناعمة ومضيئة وواضحة لدرجة أنها تشبه الزجاج الخالي من العيوب. وهذا المظهر يتحقق من خلال نسبة رطوبة وفيرة في الجلد، مما يمنحها توهجا جميلا وواضحا.

ويكون مستوى الرطوبة في البشرة الزجاجية لا مثيل له، لدرجة أن العديد من الأشخاص يختارون عدم وضع المكياج بمجرد تحقيقه بالكامل.

من أين أتت هذه الفكرة؟

نشأت هذه الفكرة من كوريا الجنوبية، ومن المتوقع أن تصل الإيرادات المتولدة في سوق مستحضرات التجميل والعناية الشخصية في كوريا الجنوبية إلى 15.02 مليار دولار أميركي في عام 2024.

ومن المتوقع أن ينمو هذا السوق سنويا بنسبة 2.24٪.

أكبر شريحة في هذا السوق هي العناية بالبشرة، بحجم سوق يبلغ 9.24 مليارات دولار أميركي في عام 2024، بحسب إحصائيات ستاتيستا.

والبشرة الزجاجية متجذرة بعمق في معايير الجمال في كوريا الجنوبية، والتي أعطت الأولوية منذ فترة طويلة للبشرة الصافية والصحية.

يعود هذا الانبهار بالبشرة الناعمة الشبيهة بالبورسلين إلى قرون مضت، حيث كان يُنظر إلى البشرة الخالية من العيوب على أنها علامة على النقاء والمكانة.

وبدأت النسخة الحديثة من هذا النموذج المثالي تكتسب زخما في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، وذلك بفضل صعود موسيقى البوب ​​الكورية والدراما الكورية وعلامات التجميل الكورية الشهيرة مثل Laneige وCOSRX.

وكان للسوشيال ميديا دورا أكبر في الترويج لهذه الفكرة حيث يشارك الإنفلوينسرز روتيناتهم للعناية بالبشرة، والمليئة بالتونر المرطب والأجهزة الغريبة، والأقنعة الورقية، والزيوت، ووعدوا العالم بأن أي شخص يمكنه تحقيق نفس النتائج المتوهجة.

هل فعلا بإمكانك الحصول على بشرة زجاجية؟

في حين أن البشرة الزجاجية قد تبدو سهلة، فإن الحقيقة أكثر تعقيدا.

يتطلب تحقيق هذا المظهر التزاما قويا بالترطيب، وتحكي إيريكا تشوي، خبيرة تجميل مرخصة، لمجلة فوغ، يركز روتين العناية بالبشرة على ترطيب البشرة وتفتيحها وتغذيتها للحصول على بشرة ناعمة ومشرقة".

وبرأيها، تتضمن المكونات الأساسية:

• حمض الهيالورونيك، الذي يرطب البشرة ويزيد من نضارتها.
• النياسيناميد، الذي يحسن الملمس ويقلل من ظهور المسام والخطوط الدقيقة.
• فيتامين سي، الذي يعمل على تفتيح البشرة وتوحيد لونها.

تكشف المقشرات الكيميائية اللطيفة عن بشرة أكثر نعومة، بينما تعمل السيراميد على تقوية حاجز الجلد وحبس الرطوبة. وتدعم الببتيدات إنتاج الكولاجين للحصول على بشرة أكثر تماسكا ومرونة، وتعمل عشبة سنتيلا آسياتيكا على تهدئة البشرة وتعزيز صفائها.

ومع ذلك، فإن البشرة المثالية الخالية من المسام ليست شيئا يمكن للجميع تحقيقه، بغض النظر عن مدى تفانيهم، فتؤثر عوامل مثل الجينات ونوع البشرة والبيئة على كيفية استجابة بشرتك للمنتجات المختلفة.

بالنسبة لشخص مع بشرة جافة، قد تعمل هذه المنتجات المرطبة بشكل رائع، في حين أن أولئك الذين لديهم بشرة دهنية أو معرضة لحب الشباب قد يعانون من ظهور البثور أو التهيج.

الحقيقة هي أن "البشرة الزجاجية" ليست في متناول الجميع.

كيف يكذب عليكِ الإنفلوينسرز؟

غالبا ما يتم تعزيز ما تراه عبر الإنترنت من خلال الفيلترز وحيل الإضاءة، وغالبا ما تكون البشرة الخالية من العيوب التي نراها على وسائل التواصل الاجتماعي غير حقيقية.

ويظن البعض أن المزيد من الخطوات تؤدي إلى نتائج أفضل.

في حين أن بعض روتينات العناية بالبشرة الكورية تتضمن خطوات متعددة، فإن استخدام الكثير من المنتجات يمكن أن يرهق بشرتك، مما يؤدي إلى تهيج وظهور البثور.

وعادة ما يمكن الروتين المبسّط غالبا بنفس الفعالية، وأحيانا أفضل، اعتمادا على نوع بشرتك واحتياجاتها.

استشيري دكتور الجلدية للحصول على أفضل النصائح.