هل المستقبل لطائرات تعمل بوقود من بقايا الزيوت؟

"الطيران سيصبح باللون الأخضر اربطوا أحزمتكم. فإن الانطلاق نحو سماء أنظف يبدأ الآن مع وقود الطيران المستدام"، هكذا يستقبلك الفريق الذي يشرح أنه "لم يعد وقود الطيران المستدام مجرد فكرة من أشخاص أذكياء يرتدون معاطف المختبر. إنه أمر ضروري للسفر منخفض الكربون. سوف يستفيد جميع الفاعلين في مجال الطاقة النظيفة والركاب والكوكب من هذه التكنولوجيا".

يُعرف وقود الطيران المستدام بأنه الحل الأكثر أهمية، المتاح حاليا، في قطاع الطيران، حيث يتطلع إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتقليل تأثيرها على البيئة. يعد هذا النوع من الوقود حاليا البديل الوحيد المستدام لوقود الطائرات التقليدي، ولكنه يوفر حاليًا 0.1-0.15% فقط من الاستخدام العالمي لوقود الطائرات، وفق الفريق.

تشير تقديرات اتحاد النقل الجوي الدولي إلى أن وقود الطيران المستدام يمكن أن يساهم بنحو 65% من خفض الانبعاثات التي يحتاجها الطيران للوصول إلى صافي الصفر في عام 2050. وسيتطلب هذا الأمر زيادة هائلة في الإنتاج من أجل تلبية الطلب.

ومن المتوقع أن يحدث أكبر تسارع في ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين عندما يصبح دعم السياسات عالميا، ويصبح وقود الطيران المستدام قادرا على المنافسة مع الكيروسين الأحفوري.

وقود الطيران المستدام هو وقود سائل يستخدم حاليا في الطيران التجاري مما يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 80%. ويمكن إنتاجه من عدد من المصادر (المواد الأولية) بما في ذلك نفايات الزيوت والدهون والنفايات الخضراء والبلدية والمحاصيل غير الغذائية.

وافقت أكثر من 100 دولة خلال اجتماع الأمم المتحدة قبل كوب28 على هدف مؤقت لخفض الانبعاثات الناجمة عن حركة الطيران العالمية بحلول 2030 من خلال استخدام وقود أقلّ تلويثا، لكن الصين وروسيا ودولا أخرى عبرت عن تحفظاتها حيال التأثير في اقتصاداتها، وفق فرانس برس.

وقالت المنظمة الدولية للطيران المدني إن الهدف الذي تم الاتفاق عليه بعد محادثات استمرّت 5 أيام في دبي بقيادة الأمم المتحدة يدعو إلى خفض انبعاثات الكربون 5 % عبر استخدام مصادر طاقة نظيفة مثل وقود الطيران المستدام بحلول 2030. وتراوح الهدف بين 5 و8 % في مسودة سابقة.

وقالت الولايات المتحدة خلال الجلسة الختامية للاجتماع الذي انعقد قبل قمة كوب28 للمناخ إن الهدف أرسل "إشارة واضحة وإيجابية" إلى المجتمع المالي الذي لا بدّ من أن يستثمر في المشروعات الجديدة للطاقة النظيفة.

تشير التقديرات إلى أن الطيران يسهم بما بين 2 و3% من انبعاثات الكربون العالمية. ووقود الطيران المستدام ضروري نحو خفض هذه الانبعاثات، لكنه مكلف ويمثل أقلّ من 1%من إجمالي وقود الطائرات العالمي.