هل يعود مرفأ بيروت إلى الحياة؟

قدمت الحكومة الفرنسية، الأربعاء، تطويرا لخطة إعادة إعمار وتطوير مرفأ بيروت، استنادا للخطة التي وضعتها شركتا الهندسة الفرنسيتين، أرتيليا وإيجيس، بالتعاون مع وزارة الأشغال اللبنانية.

دُمّر مرفأ بيروت بشكل كامل في 4 أغسطس 2020، نتيجة انفجار مئات الأطنان من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في إحدى عنابره، وأسفر عن ذلك 200 قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، بالإضافة إلى 300 ألف عائلة مهجّرة.

تُعتبر هذه الخطة الأولى التي تطبق فعليا، بعد عرض خطط عدة سابقا إلا أنها لم تُطبّق، أبرزها خطة قدمتها مجموعة من الشركات الألمانية عام 2021 لإعادة تطوير المرفأ.

80 مليون دولار لإعادة الإعمار

ستكلف إعادة إعمار مرفأ بيروت من 60 إلى 80 مليون دولار، وفقا للتقييم الذي أجرته شركة "اكسبرتيز فرانس"، للتوصيات المقدمة لتطوير الأمن في المرفأ.

لذلك، لفت مدير عام مرفأ بيروت، عمر عيتاني، في مؤتمر صحافي، الأربعاء، إلى أن: "لبنان يخطط لاستخدام إيرادات المرفأ التي كانت في ارتفاع، بعد تراجعها وسط جائحة كورونا، ودخول لبنان في أزمة اقتصادية غير مسبوقة".

بناء المرفأ أم محاسبة الفاعل؟

تأتي هذه الخطة مع استمرار تعليق التحقيقات في قضية انفجار المرفأ، وكف يد المحقق العدلي، القاضي طارق البيطار، نتيجة الضغوطات السياسية على القضاء وتقديم شكاوى عدة ضده.

هل تدعم فرنسا لبنان؟

حضر اللقاء كل من السفير الفرنسي في لبنان، هيرفي وماغرو، ورئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي.

وأشاد الأخير بدور فرنسا في مساندة لبنان في مختلف المراحل، معللا ذلك بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين قائلا إن "لبنان وفرنسا تربطهما علاقات تاريخية قوية نعتز بها"، معتبرا أن دعم فرنسا للبنان ذو أهمية خاصة لأنها تمثل قلب المجتمع الدولي.

بدوره، أشار ماغرو في كلمته إلى أن إعادة بناء مرفأ بيروت تعد إحدى أولويات فرنسا في دعمها للبنان.