أمن
.
عاد ملف قضية انفجار مرفأ بيروت إلى الواجهة، بعد ركوده لأكثر من عام، تزامنا مع تسلم القاضي جمال حجار رئاسة النيابة العامة التمييزية.
تعطّل التحقيق مرّات عدّة لأسباب سياسية وشخصية، إذ نشبت خلافات شخصية بين مدّعي عام التمييز السابق القاضي غسان عويدات، الذي أُحيل إلى التقاعد، والمحقق العدلي المسؤول عن البت في القضية، القاضي طارق البيطار، الذي أصدر مذكرات توقيف بحق وزراء ونواب متهمين.
وتسبب الأمر في تنحية البيطار، ما أدى إلى إطلاق سراح الموقوفين كافّة في يناير من العام الماضي.
يحضر مدّعي عام التمييز، القاضي جمال حجّار، للاستماع إلى البيطار حول قضية انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من أغسطس 2021، وتجاوز عدد ضحاياه 220 شخصا.
وقال المحامي علي عباس، المتابع لتفاصل القضية، لبلينكس، إن هناك مساعي لاستئناف البيطار لعمله، واستكمال التحقيقات، مضيفا: "الاستماع للبيطار لا يأتي في إطار جلسة استجواب، وإنما هي محاولة حلحلة العقد المتراكمة، ويعد ذلك إيجابياً إلى حد ما، لأنه قد يرمم العلاقة بين النيابة العامة التمييزية والمحقق العدلي".
لا يزال مسار التحقيق ضبابياً حتى اللحظة، لأنه من غير المعروف إذا سيسمح للبيطار استئناف التحقيقات دون تحديد سقف معيّن. ويقول عباس إنه رغم أهمية خطوة الاستماع فإنها غير نهائية، ولا يمكن استخلاص أي نتيجة منها.
وسيحدد اجتماع الحجّار بالبيطار مسار التحقيقات فيما بعد، وقد يكون موعد الاجتماع مفاجئاً وغير مصرّح به.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة