الإثنين الأحمر يصبغ الأسواق العالمية.. ماذا حصل للبورصات؟

• سبب اللون الأحمر في الولايات المتحدة الأميركية:

سبب انخفاض الأسواق يرجع لإحصاءات مكتب العمل الأميركي، الجمعة 2 أغسطس، التي أكدت ارتفاع معدل البطالة في يوليو إلى 4.3% مقارنة بـ4.1% في يونيو.

• ماذا حصل إثر ذلك:

تراجعت مؤشرات وول ستريت الرئيسية، الإثنين، مع تنامي المخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة في أعقاب البيانات الضعيفة.

وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 681.07 نقطة أو 1.71٪ إلى 39056.19 نقطة.

وتراجع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بواقع 195.42 نقطة أو 3.66٪ عند 5151.14 نقطة، في حين هوى المؤشر ناسداك المجمع 1063.63 نقطة أو 6.34٪ إلى 15712.53 نقطة.

والجمعة، أثر تراجع حاد في أسواق المال الأميركية، سلبيا على نتائج مالية لشركات كبرى في وول ستريت، ودفع الأسواق إلى تسجيل تراجعات حادة تجاوزت 3% في ختام جلسة، الجمعة.

وحسب سي إن بي سي:

• انخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 1274 نقطة، أو 3.3%، بعد خسارة 611 نقطة، الجمعة.
• انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4.6% بعد أن خسر المؤشر القياسي 1.8%، الجمعة.
• انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 6% مع تضرر أسهم التكنولوجيا الكبرى بشدة في التعاملات المبكرة.

• سبب أزمة اليابان:

أثارت المخاوف من تباطؤ حاد في الاقتصاد الأميركي توقعات بأن يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة. مما دفع بنك اليابان إلى رفع أسعار الفائدة لاحتواء التضخم، وهو ما يعزز قيمة الين مقابل الدولار الأميركي ويجعل الأسهم اليابانية المعتمدة على التصدير أقل جاذبية، بحسب سي إن إن.

• ماذا حصل في أسواق اليابان؟

الأسهم اليابانية انهارت هي الأخرى، الإثنين، وتكبدت أكبر خسارة يومية منذ موجة عام 1987، وذلك بعد هبوط شهدته أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي.

وأنهت بورصة طوكيو جلسة الإثنين على تراجعات حادة، حيث هبط مؤشر نيكي بنسبة 12.4%، بعدما سجل ارتفاعا تاريخيا في 11 يوليو الماضي، وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنحو 12.2%.

• سبب الخضة في أسواق العملات المشفرة:

تأتي الانخفاضات في أسواق العملات الرقمية مع تكثيف عمليات بيع الأسهم العالمية، مما يعكس المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية والتساؤلات حول ما إذا كان الاستثمار الضخم في الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة سيرقى إلى مستوى الضجيج المحيط بالتكنولوجيا، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما يزيد من قلق المستثمرين.

• ماذا حلّ بالسوق؟

لم تسلم العملات المشفرة من موجة الهبوط التي ضربت الأسواق العالمية، إذ شهدت نوبة من النفور بسبب الخوف من المخاطرة، مما أدى في وقت ما إلى انخفاض عملة البيتكوين بأكثر من 16٪ وتكبدت عملة الإيثر التي تحتل المرتبة الثانية أكبر انخفاض منذ عام 2021، بحسب بلومبرغ.

وصل سعر البيتكوين إلى أدنى مستوى له منذ فبراير وانخفض لفترة وجيزة إلى ما دون 50 ألف دولار إلى 49111.10 دولارا. إذ يتم تداول أكبر عملة مشفرة في العالم بأقل من 51 ألف دولار. ومع ذلك لا تزال مرتفعة بنحو 17٪ هذا العام عن العام الماضي، كذلك انخفض سعر الإيثر إلى حوالي 2200 دولار ومحا مكاسبه لهذا العام، بحسب سي إن بي سي.

مثلها مثل باقي الأسواق، واصلت العقود الآجلة للنفط خسائرها في جلسة الإثنين، إثر موجة بيع في سوق الأسهم أشعلتها مخاوف من ركود في الولايات المتحدة، رغم أن الانخفاضات خففتها مخاوف من أن يؤثر انتشار الصراع في الشرق الأوسط على إمدادات الخام، بحسب رويترز.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.07 دولار أو 1.4٪ إلى 75.74 دولارا للبرميل، لتتداول الأسعار عند أدنى مستوياتها منذ يناير.

وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.18 دولار أو 1.6٪ إلى 72.34 دولارا.

وقال محللون في آي.إن.جي بقيادة وارن باترسون في مذكرة إن مخاوف الركود في الولايات المتحدة التي أججها تقرير الوظائف الضعيف في يوليو، الجمعة، "تزيد من مخاوف الطلب الصيني فحسب، والتي ظلت قائمة في سوق النفط لبعض الوقت".