مال وأعمال

كيف يختم DeepSeek الأسبوع بحرب أمنية ومفاجأة هندية؟

نشر

بعد أن افتتح DeepSeek أسبوعه بخضة في الأسواق المالية العالمية، يختم أسبوعه الآن بخبرين بارزين:

الأول، بـ"حرب أمنية" اندلعت.

الثاني، يركز على الهند كلاعب ينضم إلى سوق الذكاء الاصطناعي بعد أن شرّع لها DeepSeek الأبواب.

وأطلقت الشركة الصينية الناشئة نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي ديب سيك الذي يشبه "تشات جي بي تي" و"جيميناي" غوغل وغيرهما، ولكن بجزء بسيط من التكلفة التي تكبدتها الشركات العملاقة الأميركية، ما أدى إلى تراجع كبير في أسهم شركات التكنولوجيا في وول ستريت في بداية الأسبوع.

إثر ذلك استخدم موظفو البنتاغون روبوت الدردشة DeepSeek لأيام عدة قبل الحظر بسبب مخاوف أمنية، كذلك الأمر بالنسبة للموظفين في الكونغرس الأميركي.

وانضمت دول أوروبية إلى هذه الحظر، فقد فرضت هيئة حماية البيانات الإيطالية، الخميس، حظرا على الوصول إلى التطبيق الصيني من أجل حماية بيانات المستخدمين.

ومن الأخبار البارزة أيضا، الاستفادة المحتملة للهند من البرنامج الصيني.. فأي أخطار أمنية تثير قلق الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا يثيرها DeepSeek؟ وهل تدخل الهند سوق الذكاء الاصطناعي بقوة مثلما فعلت الصين؟

اعرف أكثر

قال مسؤول دفاعي مطلع على الأمر إن موظفي وزارة الدفاع الأميركية ربطوا أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بخوادم صينية للوصول إلى روبوت دردشة DeepSeek لمدة يومين على الأقل قبل أن يتحرك البنتاغون لإيقاف الوصول، وفق بلومبرغ.

وصرح المسؤول وشخص آخر مطلع على الأمر إن وكالة أنظمة المعلومات الدفاعية، المسؤولة عن شبكات تكنولوجيا المعلومات التابعة للبنتاغون، تحركت لحظر الوصول إلى موقع الشركة الناشئة الصينية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. وطلب كلاهما عدم ذكر اسميهما لأن المعلومات ليست عامة.

وفي يوم الأربعاء 29 يناير، أظهرت بعض شاشات عمل البنتاغون علامة تقول "تم حظر الموقع"، مستشهدة بأسباب تشغيلية، لكن لا يزال بإمكان آخرين الوصول إلى DeepSeek، وفقا للمسؤول الدفاعي والمراسلات التي راجعتها بلومبرغ نيوز.

وكذلك علمت أكسيوس أن مكاتب الكونغرس تتلقى تحذيرات بعدم استخدام التطبيق.

وقال كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب في إشعار إلى مكاتب الكونغرس حصل عليه أكسيوس: "في هذا الوقت، يخضع التطبيق للمراجعة، وهو غير مصرح به حاليا للاستخدام الرسمي في مجلس النواب".

وحذر الإشعار من أن "جهات تستغل روبوت الدردشة بالفعل لتقديم برامج ضارة وإصابة الأجهزة".وذكر الإشعار أنه يُحظر على الموظفين تحميل DeepSeek على أي جهاز رسمي.

وفي أوروبا، فرضت هيئة حماية البيانات الإيطالية، الخميس، حظرا على الوصول إلى التطبيق من أجل حماية بيانات المستخدمين.

وأعربت الهيئة، التي تعرف باسم "غارانتي"، عن عدم رضاها عن رد الشركة الصينية على استفسارها الأولي بشأن البيانات الشخصية التي يتم جمعها، وأين يتم تخزينها، وكيف يتم إخطار المستخدمين.

وقالت الهيئة في بيان لها: "على عكس ما توصلت إليه الهيئة، أعلنت الشركات أنها لا تعمل في إيطاليا، وأن التشريعات الأوروبية لا تنطبق عليها".

وأشارت إلى أن التطبيق قد تم تحميله من قبل ملايين الأشخاص حول العالم في غضون أيام قليلة فقط.

من المرجح، حسب سي إن بي سي، أن تكون شركات التكنولوجيا الهندية من بين الشركات التي تجري تجارب على DeepSeek، والتي ستتمكن لأول مرة من تقديم نموذج ذكاء اصطناعي قوي للعملاء، مدرب ومُستضاف داخليا، من دون الاعتماد على شركات التكنولوجيا الكبرى.

قد يمثل هذا التطوير بداية تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي داخل الهند، حيث تطلبت الأساليب السابقة لتدريب نماذج اللغة الكبيرة آلاف شرائح الذكاء الاصطناعي المكلفة والمستهلكة للطاقة.

وربما يمثل أيضا نقطة تحول رئيسية لشركات التكنولوجيا الهندية التي كان عليها في السابق الاعتماد على نماذج الذكاء الاصطناعي التي أنشأتها شركات التكنولوجيا التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، حسب سي أن بي سي.

قال المختص بالأعمال كيشاف موروجيش، وهو رئيس تنفيذي، إن نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بـDeepSeek هو "تقدم محوري" لشركات التكنولوجيا الهندية.

وأشار إلى أن التكلفة المنخفضة للتطوير ستمكن من تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة باللغات الإقليمية في الهند وتمكين حالات الاستخدام التي كانت تعتبر غير اقتصادية في السابق.

وأوضح أنه من خلال الاستفادة من الابتكارات وراء "ديب سيك"، يمكن لهذه الشركات خفض التكاليف بشكل كبير وتسريع وقت طرحها في السوق".

كما شرعت الحكومة الهندية في دعم الوصول إلى شرائح الذكاء الاصطناعي، لتمكين الأكاديميين والشركات الناشئة في البلاد من البدء في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.

وبينما يزداد الضغط على DeepSeek من القوى الغربية، قد يصبح دخول الهند إلى الساحة التكنولوجية عاملا مؤثرا في تحديد مستقبل المنافسة العالمية في الذكاء الاصطناعي.

انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية في تداولات ما قبل السوق، الإثنين، حيث أثارت الشركة الصينية المالكة لروبوت الدردشة DeepSeek مخاوف بشأن القدرة التنافسية في مجال الذكاء الاصطناعي وريادة أميركا في هذا القطاع، مما أدى إلى موجة بيع عالمية.

وخسر مستثمرون في جميع أنحاء العالم، الإثنين 27 يناير، أكثر من تريليون دولار بسبب الخوف المفاجئ من أن طفرة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي التي تدعم السوق ربما كانت بلا فائدة.

واعتبارا من الساعة الـ6 صباحا الإثنين بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفضت أسهم شركة Nvidia العملاقة لرقائق الذكاء الاصطناعي بأكثر من 13% في تداولات ما قبل السوق، ما يعني خسارة أكثر من 500 مليار دولار في القيمة السوقية عند الافتتاح.

في مواجهة التحديات التي تفرضها الشركة الصينية، قد تتجه الشركات الأميركية إلى تبني استراتيجيات دفاعية وهجومية متعددة.

من بين هذه الحلول، يمكن أن يكون هناك تسريع لعمليات تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة لتعزيز التنافسية. كما يمكن للحكومة الأميركية فرض مزيد من القيود التنظيمية على البرامج الصينية لضمان حماية البيانات.

من جهة أخرى، قد تلجأ الشركات الكبرى مثل Nvidia وGoogle إلى تعزيز التعاون مع الدول الحليفة، مثل الهند، في مشاريع مشتركة تسعى إلى تحسين الابتكار التكنولوجي ومجابهة الصعود السريع للتكنولوجيا الصينية.

حمل التطبيق

ملفات تعريف الارتباط الشروط والأحكام سياسة الخصوصية تواصل معنا

كيف يختم DeepSeek الأسبوع بحرب أمنية ومفاجأة هندية؟

اعرف أكثر

لماذا؟

المخاوف الأمنية في الولايات المتحدة وأوروبا

الفرص الجديدة في الهند

خضة في الأسواق المالية العالمية بسبب DeepSeek