تأكيد وزارة التجارة العراقية بوجود خطة خمسية لبناء 150 هايبرماركت في بغداد والمحافظات، يهدف للمساهمة في استقرار السوق المحلية ودعم الأسر المسجلة في دائرة الرعاية الاجتماعية بتخفيض إضافي في الأسعار يبلغ 30%.
وأوضح المتحدث باسم وزارة التجارة محمد حنون لشفق نيوز "تنخفض أسعار المواد في الهايبر عن غيرها في الأسواق العامة بنسبة 20 %، فيما أصبح القطاع الخاص شريكا رئيسيا في توفير الموادّ في الأسواق التعاونية".
ويلفت إلى أنه "بإمكان المواطنين شراء سلع معمرة بالدفع آجل ولفترات زمنية تتراوح من 3 إلى 5 أعوام، ومن 5 إلى 10 أعوام، فضلا عن شمول العوائل المسجلة في دائرة الرعاية الاجتماعية بتخفيض يبلغ 30%".
ووفق خبراء الاقتصاد، فإن "الهايبرماركت" التعاوني سيؤدي في الفترة المقبلة إلى استقرار الأسعار خاصة اللحوم والدجاج وبيض المائدة التي تعدّ من السلع الضرورية للعائلة العراقية.
ويقول الخبير الاقتصادي علي دعدوش في حديثه لوكالة شفق نيوز، إن "الأسعار في الأسواق التعاونية مدعومة من قبل وزارة التجارة، وتعد وتعتبر استكمالاً لدعم البطاقة التموينية".
ويضيف دعدوش "سيكون هناك انخفاض في نسبة التضخم للسلع هي متاحة لكلّ أفراد المجتمع، لكنّه حذر في الوقت نفسه من التحديات التي تواجه الأسواق التعاونية التي تحتاج إلى أموال ونفقات كبيرة من قبل الحكومة".
ويؤكد، أن "تمويل النفقات يعتمد على مصدر ريعي هو النفط، وفي حال انخفاض أسعار النفط فستكون الأسواق التعاونية بمأزق جرّاء العجز التراكمي، وما يترتب على ذلك من ديون، وينوه إلى أن الحكومة تسعى عبر انشاء الأسواق التعاونية إلى انتشال الطبقات الفقيرة الذين تجاوزت نسبتهم 17% وفق وزارة التخطيط".
وتوجه كثيرون بعد فتح "الهايبرماركت" التعاوني إلى شراء اللحوم والدجاج وبيض المائدة وغير ذلك من الموادّ الغذائية ما أدى إلى انخفاض نسبي في بعض المواد، وهو ما يشير إلى استقرار للأسعار خلال شهر رمضان.