مال وأعمال

انخفاض أسعار بلا إقبال.. سوريون في أسواق رمضان بجيوب فارغة

نشر
AP
 & 
شهدت أسواق العاصمة دمشق وعموم المدن السورية حالة ازدحام غير مسبوق في اليوم الأول من شهر رمضان وسط شراء القليل من المواد بسبب عدم توفر المال.
وتشهد الأسواق حركة كبيرة، إذ استغل الأهالي عطلة يوم السبت للتسوق والاستفادة من الهبوط الكبير في أغلب أسعار المواد الغذائية ووصول نسبة الانخفاض إلى 50 %، أي أكثر مما كان عليه الوضع قبل سقوط النظام في ديسيمبر.

من شراء "حبة" إلى "كيلو"

قال حمزة الصالح الذي يعمل في متجر لبيع المواد الغذائية في حي الميدان الدمشقي، لوكالة الأنباء الألمانية إن يوم السبت شهد هبوطا كبيرا في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، إذ انخفضت أسعار الخضار عن شهر رمضان الماضي وقبل سقوط نظام بشار الأسد إلى 50%، مضيفا أن كثيرا من السلع انخفضت أسعارها من 70 إلى 80%".
وأكد أمين علاء الدين، وهو عامل سوري، بينما كان يضع الخضار على الميزان "كنا في السنوات الماضية نشتري الطماطم والخيار والبطاطا بالحبة، الآن نشتري بالكيلو".
وأضاف "أسعار المواد انخفضت كثيرا بعد إزالة الحواجز والأتاوات التي كانت تفرض على التجار وسيارات النقل وحتى أصحاب المحال الصغيرة وبسطات الخضار".

انخفاض بلا إقبال

ومن عوامل انخفاض الأسعار في سوريا، انخفاض تعريفة النقل داخل وبين المحافظات. أوضح أنور ثامر الذي يعمل سائق سيارة شحن أنه "بعد توفر ورفع الاحتكار عن المواد النفطية، انخفض سعر لتر الديزل من 25 ألف ليرة إلى 10 آلاف الأمر الذي خفض تعريفة النقل بين المحافظات بنسبة تصل إلى 50%".
ووسط انخفاض الأسعار لا يوجد إقبال كبير على شراء المواد الغذائية، إذ تقول المدرّسة نجوى الشيخ "صحيح انخفضت أسعار جميع المواد ولكن الشراء محدود نظراً لعدم توفر المال وتوقف الناس عن العمل".
وتضيف الشيخ "يعمل زوجي في وزارة الداخلية ولا نعلم ما هو مصير ضباط وعناصر وزارة الداخلية، هل سيعودون إلى العمل؟ أم يتم تسريحهم؟ نحاول قدر الإمكان تدبير أمورنا المعيشية بالحد الأدنى من راتبي وما يحوله ابني الذي سافر إلى ألمانيا قبل 4 سنوات ".
وكان القاضي الشرعي الأول بدمشق أعلن أن اليوم السبت هو أول أيام شهر ‏رمضان المبارك.‏
وشهدت دمشق لأول مرة منذ 50 عاماً صعود العشرات إلى جبل قاسيون شمال العاصمة دمشق لتحري هلال شهر رمضان.

انتعاش بعد رفع العقوبات

قبل أقل من أسبوع من حلول شهر رمضان، أعلنت دول الاتحاد الأوروبي تعليق عقوباتها المفروضة على سوريا والتي تطال قطاعات اقتصادية رئيسية، في قرار رحّب به وزير الخارجية السوري.
واتخذ وزراء خارجية الدول الـ27 المجتمعون في بروكسل قرارا رسميا بهذا الشأن يستهدف قطاعات المصارف والطاقة والنقل.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الإثنين، على موقع إكس "لقد أمضينا الشهرين الماضيين في إجراء مناقشات وبذل جهود دبلوماسية لتخفيف العقوبات الجائرة التي أثقلت كاهل شعبنا، ونرحب بقرار الاتحاد الأوروبي تعليق بعض العقوبات على قطاعات محددة، ونرى في ذلك خطوة نحو تخفيف معاناة شعبنا".
ويسعى الاتحاد الأوروبي الى المساعدة في إعادة بناء سوريا بعد أعوام النزاع والإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر.
وفُرضت هذه القيود على حكومة الأسد وقطاعات كاملة من الاقتصاد السوري خلال النزاع الذي اندلع عام 2011.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة