موسم الأعياد الأميركي بخطر.. ما السبب؟

تواجه صناعة زينة الميلاد في الولايات المتحدة أزمة غير مسبوقة هذا العام، بعدما أضافت الرسوم الجمركية ملايين الدولارات من النفقات غير المتوقعة على الأشجار الاصطناعية والأضواء والزينات المستوردة في معظمها من الصين.

وبينما يستعد المتسوقون لموسم الأعياد، تحذّر الشركات من ارتفاع الأسعار بنسبة قد تصل إلى 20%، وسط مخاوف من تهديد استمرارية الأعمال، حسب تقرير لبلومبرغ.

معظم الأشجار الاصطناعية وأضواء الميلاد تُستورد من الصين. وبسبب الرسوم، تكبّد جاريد هندريكس، مؤسس Village Lighting في يوتا، تكاليف إضافية بلغت 1.5 مليون دولار، ما اضطره إلى رهن منزله ومكتبه للحصول على خط ائتمان. وقال: "هذا أكثر الأعوام إرهاقًا مرّ عليّ".

مع تغيّر قرارات ترامب حول الرسوم خلال فترة الشحن الحرجة، لجأت شركات عدة إلى إلغاء شحنات وتقليص الطلبات وتسريح العمال.

وبالنسبة للمتسوقين، تعني هذه الاضطرابات خيارات أقلّ وأسعارًا أعلى بنسبة 10% إلى 20% مقارنة بالعام الماضي، وفق جيمي وارنر من American Christmas Tree Association.

قالت المحللة ناتالي كوتليار من BDO إن "الكثير من المتاجر ستواجه موسمًا صعبًا".

بيانات مكتب الإحصاء الأميركي أظهرت أن قيمة واردات الزينة بلغت 3.4 مليارات دولار العام الماضي، 87% منها من الصين، إضافة إلى 420 مليون دولار من سلاسل الأضواء، معظمها من كمبوديا.

الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، يكرر أن الحل هو الإنتاج داخل الولايات المتحدة.

لكن كريغ باتن، رئيس S4 Lights، أكّد أنّ تصنيع الأضواء محليًا "شبه مستحيل" بسبب اعتماد الموادّ الخام على الصين وجنوب شرق آسيا، وصعوبة إيجاد عمال كافين في أميركا.

في أبريل، عندما بلغت الرسوم 145% مؤقتًا، أوقفت American Christmas LLC شحناتها وألغت 10% من الطلبات، قبل أن تستأنفها مع خفض النسبة إلى 30% في مايو ضمن هدنة تجارية.

وقال مديرها دان كاستيريلا إنّ الغموض بشأن الرسوم يجعل التخطيط للعام المقبل مستحيلًا.

شركة Three Kings Gifts في ميريلاند اضطرت لتحمّل عشرات آلاف الدولارات الإضافية. أما Balsam Hill فبلغت فاتورة الرسوم 15 مليون دولار هذا العام مقارنة بمليون واحد فقط العام الماضي، ما دفعها إلى تقليص الطلبات وخفض 10% من موظفيها وتجميد الزيادات والسفر، حسب بلومبرغ.

مطالب بإعفاء القطاع من الرسوم

"Christmas Trade Group" التي تمثّل الشركات الصغيرة والمتوسطة طلبت إعفاءً من الرسوم، مؤكّدة أن الإنتاج المحلي غير ممكن.

وقال جوناثان غولد من اتحاد التجزئة الوطني إن أصحاب شركات عدة يخشون على استمرارية أعمالهم.

وأضاف كريس باتلر من National Tree Company "نحن نبيع الفرح والذكريات. وإذا كان لأي صناعة أن تنال إعفاءً، فستكون صناعتنا".