حرب غزة تجمع ابن نتنياهو و"الأمير الأخضر" الفلسطيني

عاد المئات من جنود الاحتياط إلى إسرائيل بعد استدعاء الجيش أكثر من 300 ألف جندي في أكبر تعبئة في تاريخ البلاد للمشاركة في الحرب ضد حماس، لكن نجل نتنياهو، 32 عامًا، ظل بولاية فلوريدا الأميركية التي انتقل إليها في أبريل من هذا العام، وفقا لصحيفة ذا تايمز البريطانية.

في الأثناء التي يستعد فيها الجيش للقتال، أدان مجموعة من المتطوعين نجل رئيس الوزراء لبقائه في الولايات المتحدة و"التخلي" عن بلاده بالرغم من أهليته للخدمة العسكرية التي تنتهي عند عمر الـ 40 عامًا.

ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، قائلا إن "يائير يستمتع بحياته في شاطئ ميامي بينما أنا في الخطوط الأمامية".

وقال متطوع آخر يستعد للمواجهة في الجبهة الجنوبية لإسرائيل ضد حماس: "لقد عدت جوا من الولايات التي لدي فيها عمل وحياة وعائلة".

منبوذ في إسرائيل

انتقل يائير إلى الولايات المتحدة بعد الجدل الذي خلفته نشاطاته على وسائل التواصل الاجتماعي حيث أثار غضبا شعبيا بعد أن وصف مئات الآلاف من الإسرائيليين الذين تظاهروا ضد الإصلاحات القضائية للحكومة بـ"الإرهابيين" واتهم الولايات المتحدة بتمويل تلك الاضطرابات.

"متطوع عن بعد"

يشارك يائير في عمل اجتماعي عن بعد حيث خصص صفحته على إنستغرام لرفع مستوى الوعي لدى المنظمات غير الحكومية التي تعمل على دعم ضحايا الحرب والنازحين الإسرائيليين الذين اضطروا إلى الانتقال من الشمال والجنوب منذ اندلاع الحرب.

وبالرغم من عمله التطوعي على الإنترنت، تلقى يائير انتقادات لاذعة بسبب غيابه عن ساحة القتال التي يفترض أن يكون من الأوائل الذين ينزلون إليها.

في الوقت الذي يقوم فيه يائير بالعمل التطوعي عن بعد على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر مصعب حسن يوسف في مقابلات مباشرة على قنوات إخبارية أميركية.

لكن مصعب، الملقب بـ"الأمير الأخضر" وهو عنوان وثائقي حول حياته من حماس إلى عميل لشين بيت، لا يدعم أو يروج لأجندة حركة حماس التي ساعد والده حسن يوسف في تأسيسها، لكنه ينتقدها ويصفها بحركة إرهابية.

"عميل ومرتد"

كان مصعب عضوا في حركة حماس قبل انشقاقه عام 2008 وانضمامه للعمل كخبير للجيش الإسرائيلي. خرج من الإسلام واعتنق المسيحية مما جعل والده يتبرأ منه عام 2010، حسب موقع فرانس 24.

انتقل مصعب للعيش في أميركا بعد حصوله على لجوء سياسي عام 2010 وهو الآن يحمل الجنسية الأميركية.

دعم مصعب لإسرائيل

في مقابلة حديثة لمصعب مع جيك تابر من شبكة سي إن إن، تحدث عن الحرب الإسرائيلية ضد حركة حماس والوضع في غزة.

أفاد مصعب أنه منذ سن مبكر كان يشتكي لوالده من "بطش" حركة حماس وعن سوء استخدامها للسلطة، وأشار إلى أن "الحرب التي تشنها حماس على إسرائيل هي حرب لجمع المال".

وأضاف أن "حماس تشن حربا كل بضع سنوات عندما تحتاج للمال، هذه لعبتهم ويجب أن يتوقف هذا. يأتي الكثير من المساعدات إلى غزة لكن حماس تستخدم كل هذه المساعدات لبناء أنفاقها تحت الأرض".

ويتأسف الفلسطيني المنشق إزاء حال الإسرائيليين الذين سيدخلون قطاع غزة حيث تنتشر الكمائن في كل مكان وتمتد الأنفاق إلى جميع الجهات.

ويحذر "الأمير الأخضر" في مقابلته من أن "حماس مجموعة دينية وهذا ما يخشى أن يقوله الجميع. إذا كانت حماس حركة سياسية، يمكن التعامل مع سياستهم. لكن حماس حركة دينية ولا تؤمن بالحدود السياسية، يريدون أن ينشئوا دولة إسلامية فوق ركام دولة إسرائيل، يريدون أن يقضوا عليها".