من هو محمد علوية قيادي "حزب الله" الذي قصفته إسرائيل؟

علوية أحد المسؤولين المحليين في ميليشيا حزب الله، وتقول مصادر أمنية لبلينكس، إن السيارة التي تعرضت للقصف تابعة لعلوية، وقد تم نزع اللوحات الخاصة بها عنها فورا تفاديا لتصويرها أو أخذ الرقم المكتوب عليها.

بحسب الصور، فالسيارة عادية وليست مصفحة، وقالت المصادر إن علوية كان في طريقه إلى منزله في بلدة مارون الراس.

في المقابل، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مقطع فيديو، عبر حسابه على منصة "إكس"، يوثق لحظة قصف السيارة بوساطة الطائرة المسيرة.

وأظهر الفيديو كيف تتبعت الطائرة المركبة في أثناء تنقلها على طريق فرعي قبل إطلاق صاروخ باتجاهها.

قالت مصادر طبية لبلينكس، إن علوية تعرض لإصابة مباشرة، وسيخضع على أثرها لعمليات جراحية لبتر يده وساقه لتأثرهما بالإصابة.

ويبعد موقع القصف عن بلدة مارون الراس قرابة الـ4 كيلومترات، وتعتبر منطقة جبلية مرتفعة، وتطل على عدد من المستوطنات الإسرائيلية مثل أفيفيم، ويرؤون، والمالكية.

وتعد المنطقة معقلا أساسيا لحزب الله، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي سابقا استهداف مواقع للمنظمة فيها.

المصادر المحلية تقول إن علوية هو "رابط حزب الله" في منطقة مارون الراس الحدودية، المحاذية للحدود مع إسرائيل.

وأوضحت المصادر، أن علوية لا يتولى أي مهام أمنية ضمن التنظيم، كما أنه ليس عضوا في قوة الرضوان التابعة للحزب، ولا يحمل صفة عسكرية.

عن الدور الذي يقوم به علوية في الحزب، أشارت المصادر إلى أنه "مسؤول اجتماعي" في منطقته، ومكلف من الحزب بمتابعة الشؤون الاجتماعية والشعبية.

الحادثة الأخيرة في بنت جبيل هي السابعة ضمن سلسلة استهدافات نفذتها إسرائيل داخل لبنان منذ 7 أكتوبر الماضي وحتى اليوم.

اللافت هو أن تلك العمليات حصلت جميعها بوساطة الطائرات المسيرة، والمناطق التي شهدتها تلك العمليات هي: خربة سلم، والبازورية، والضاحية الجنوبية لبيروت، وجدرا، والنبطية.

أولى تلك العمليات كانت يوم 2 يناير 2024، إذ قتلت إسرائيل القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري مع عدد من مرافقيه.

هذه الضربة حصلت في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله"، وقد رد الأخير على العملية بقصف قاعدة ميرون الجوية الإسرائيلية يوم 6 يناير.

العملية الثانية كانت يوم 8 يناير، إذ قتلت إسرائيل القيادي في "قوة الرضوان" وسام الطويل بصاروخ استهدف سيارته في بلدة خربة سلم - جنوب لبنان.

وبعد يوم فقط كانت العملية الثالثة، في خربة سلم أيضا، واستهدفت قائد الوحدة الجوية في حزب الله علي حسين برجي.

وفي يوم 20 يناير، استهدفت عملية رابعة سيارة مدنية في بلدة البازورية - جنوب لبنان، بطائرة مسيرة، وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص بينهم علي محمد حدرج، القيادي في "حزب الله".

الضربة الخامسة كانت يوم 9 فبراير الحالي، إذ حاولت إسرائيل اغتيال قياديين في "حزب الله" داخل مدينة النبطية – جنوب لبنان.

هذه الضربة أسفرت عن مقتل شخص يدعى عباس الدبس على علاقة بالحرس الثوري الإيراني، فيما قيل إنها كانت تستهدف قياديا في حزب الله يدعى علي كركي، لكن معلومات "بلينكس" نفت ذلك.

وفي العملية السادسة يوم 10 فبراير ببلدة جدرا – جبل لبنان، استهدفت طائرة مسيرة بصاروخين سيارة ودراجات نارية، وكادت تطول القيادي في حركة "حماس" باسل الصالح، لكنه نجا، فيما قتل 2 من المدنيين كانوا في مكان الاستهداف، وجُرح 3 آخرون.