بانتظار "الضربة".. ماذا نعرف عن ردود إيرانية ضلت هدفها؟

إيران توعدت بالاقتصاص من إسرائيل بعد أن نفذت الأخيرة ضربة جوية على القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أدى إلى سقوط 16 قتيلا بينهم جنرالان في الحرس الثوري، مطلع أبريل الماضي.

قصفت إيران إسرائيل بأكثر من ٣٥٠ صاروخا، أُسقطت جميعا باستثناء ٧ تسببت بإصابة قاعدة للجيش جنوبي إسرائيل بأضرار طفيفة بالبنية التحتية، وإصابة مطار عسكري وجرح طفلة، حسب ما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال، دانيال هغاري، في تصريحات متلفزة نقلتها فرانس برس.

وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، الهجوم بأنه خطوة استراتيجية لمواجهة التهديدات والإجراءات الإسرائيلية، مؤكدا حماية مصالح إيران من أن أي "عدوان آخر من جانب إسرائيل"، وفقا لفرانس برس.

مسؤولون إيرانيون تحدثوا لرويترز أكدوا أن الضربات كانت بمثابة تحذير ضد أي إجراءات أخرى من جانب إسرائيل، وذكروا أن إيران ستواصل الرد على أي تهديدات، في وقت وصفت الحكومة الإيرانية الهجوم بالاستعراض لقدراتها العسكرية واستعدادها للدفاع عن سيادتها.

في ١١ يناير ٢٠٢٠، أصيب 11 جنديا أميركيا على الأقل في الهجوم الايراني على قاعدة عراقية ينتشر فيها جنود أميركيون، وفق ما أعلنت القيادة المركزية، في ما أسمته إيران "ردا على مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة الأميركية بمسيرة في العراق في الثالث من الشهر نفسه.

وعند وقوع الهجوم، كان معظم الجنود الـ1500 في القاعدة قد تحصنوا داخل ملاجئ بعد تلقيهم تحذيرات من رؤسائهم.

في هذا الحادث أصيب 11 فردا بارتجاج في المخ ونقلوا إلى مركز لاندستول الطبي الإقليمي في ألمانيا.

المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وصف الهجوم الصاروخي بأنه "صفعة على وجه الولايات المتحدة"، وأكد أن العمل العسكري وحده لا يكفي، وفق رويترز.

وزير الخارجية الإيراني، آنذاك، محمد جواد ظريف، نشر تدوينة قال فيها إن إيران اتخذت إجراءات متناسبة للدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مستهدفة القاعدة التي انطلق منها واصفا الهجوم بالـ"الجبان"، مؤكدا أن بلاده لا تسعى إلى التصعيد.

في ٢٠٢٠، تحطمت طائرة بوينغ 737-800 في الساعات الأولى من صباح 8 يناير، بعد دقائق من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، بعد إصابتها بصاروخ أرض-جو إيراني، ما أدى إلى مقتل 176 شخصا كانوا على متنها.

مسؤول أميركي تحدث لرويترز أكد أن البيانات أظهرت أن الطائرة حلقت في الجو لمدة دقيقتين بعد مغادرتها طهران عندما تم رصد بصمات حرارية لصاروخين أرض-جو. ووقع انفجار في المنطقة المجاورة وأظهرت بيانات الحرارة اشتعال النيران في الطائرة أثناء سقوطها. وترصد الأقمار الصناعية العسكرية الأميركية انبعاثات الأشعة تحت الحمراء من الحرارة.

إيران نفت في البداية مثل هذه الادعاءات، إلا أن بيانا من الجيش الإيراني في 11 يناير ذكر أن الطائرة أسقطت عن غير قصد بسبب خطأ بشري بعد أن حلقت بالقرب من موقع عسكري حساس تابع للحرس الثوري النخبوي.

أما منظمة الطيران المدني الإيرانية خرجت بتقرير بعد أقل من 24 ساعة من الحادث إن الطائرة التي يبلغ عمرها 3 سنوات، والتي خضعت لآخر صيانة مقررة في السادس من يناير، واجهت مشكلة فنية بعد الإقلاع وكانت متجهة إلى مطار قريب قبل تحطمها.