الانتخابات الأميركية في مرمى "Mint Sandstorm" الإيرانية

مسؤولون كبار في الاستخبارات الأميركية يرصدون تكثيف إيران لاستخدام حسابات سرية على وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على الولايات المتأرجحة في انتخابات الولايات المتحدة، كجزء من خطة أكبر تهدف للحصول على معلومات استخباراتية عن الحملات السياسية الأميركية، بحسب وكالة رويترز.

ولم تكتف مجموعة Mint Sandstorm، التي يديرها الحرس الثوري الإيراني، بمحاولة اختراق حساب مرشح سابق للرئاسة الأميركية في مايو الماضي، بل تداولت قصص إخبارية كاذبة تستهدف الناخبين الأميركيين على جانبي المعترك السياسي، بعض هذه القصص الكاذبة تستخدم فيها المجموعة الذكاء الاصطناعي، مما يجعلها أكثر مصداقية، بحسب ما ذكرت شركة مايكروسوفت لموقع أكسيوس.

المجموعة الإيرانية نفسها استهدفت حملة رئاسية في مايو ويونيو 2020، قبل حوالي ٥ أشهر من الانتخابات الرئاسية الأخيرة، دون أن تكشف Microsoft أي حملة انتخابية استهدفت.

مجموعة التجسس الإلكتروني Mint Sandstorm، التابعة للحرس الثوري الإيراني، تركز حاليا على الحرب بين إسرائيل وحماس، إذ تعمل المجموعة على جمع المعلومات الاستخباراتية ووجهات النظر حول هذا الصراع من خبراء السياسة، بحسب بيان لشركة مايكروسوفت.

تستهدف حملات تجسس Mint Sandstorm، سرقة المعلومات من الصحافيين والباحثين والأساتذة وغيرهم من المهنيين الذين يغطون مواضيع الأمن والسياسة التي تهم الحكومة الإيرانية، وفق التقرير.

تستخدم المجموعة أسلوب "التصيد الاحتيالي"، عن طريق إغراء أهدافها بتنزيل ملفات ضارة تنشر برامج ضارة جديدة، تسمح للمجموعة بالوصول إلى بيانات "الأجهزة المصابة"، إذ تم اكتشاف أثر المجموعة في بلجيكا وفرنسا وغزة وإسرائيل والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بسحب تقرير الموقع الأميركي هايفي برو المختص في تحليل الهجمات السيبرانية.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها حمالات الانتخابات الأميركية لمحاولة اختراق إلكترونية من جهة أجنبية، ففي مايو ٢٠١٨، وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات إلى 12 ضابط استخبارات روسي باختراق حسابات مسؤولين ديمقراطيين في الانتخابات الأميركية عام 2016، واستخدامها ضد المرشحة الرئاسية في ذلك الوقت هيلاري كلينتون، وفق بي بي سي.

النائب المدعي العام، آنذاك، رود روزنشتاين، أشار إلى أن إن المتهمين الـ١٢ استخدموا رسائل بريد إلكتروني احتيالية وبرامج خبيثة، وسرقوا أيضا بيانات عن نصف مليون ناخب من موقع مجلس انتخابات الولايات.

يخرج الكرملين ليقول إنه لا يوجد دليل يربط الـ12 متهم بالمخابرات العسكرية بينما قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن هذه المزاعم "كلام فارغ" و"مجموعة من مخططات المؤامرة".

المتسللين الروس نجحوا في اختراق شركة واحدة على الأقل تصنع برامج لإدارة قوائم الناخبين، وقاموا بتثبيت برامج ضارة على شبكة تلك الشركة.

رسالة بريد إلكتروني أرسلت في أكتوبر 2016 حصلت عليها صحيفة بوليتيكو مؤخرًا، أرسلها رئيس الرابطة الوطنية لوزراء الخارجية إلى أعضائها في جميع أنحاء أميركا قبل أسبوعين من الانتخابات تفيد بأن بعض أنظمة تسجيل الناخبين في فلوريدا تعرضت لاختراق.