للمرة الأولى.. غالبية الأميركيين ضد "الدفاع عن إسرائيل"

أظهر استطلاع مجلس شيكاغو للشؤون العالمية، معارضة 55% من الأميركيين إرسال قوات أميركية للدفاع عن إسرئيل، حال تعرضها لهجوم من إيران أو جيرانها.

ووصلت نسبة تأييد قرار إرسال قوات للدفاع عن إسرائيل إلى 41%، وكان الجمهوريون الأكثر تأييدا للقرار بنسبة 55% منهم.

وجرى الاستطلاع على الإنترنت بداية من 21 يونيو وحتى الأول من يوليو الماضي، على عينة من الأميركيين البالغين وصل عددهم إلى 1056، بهامش خطأ يزيد أو ينقص بنسبة 3.2%.

واختيرت العينة من خلال "KnowledgePanel" التابع لشركة "إيبسوس" وفقا لبرنامج يعتمد على أخذ عينة عشوائية من بين العائلات الأميركية.

وبرهن الاستطلاع على التحول الهبوطي في دعم الأميركيين الدفاع عن إسرائيل، وإرسال قوات من الجيش إلى الشرق الأوسط.

وتعد نسبة 41% المؤيدة للدفاع عن إسرائيل عسكريا، هي الأقل على الإطلاق، منذ عام 2010 الذي شهد بدأ استطلاعات مركز شيكاغو في هذا الصدد.

الأميركيون صوتوا لصالح الدفاع عن إسرائيل في 2010 بنسبة 47%، ثم ارتفعت النسبة إلى 49% في العام التالي، وفي 2014 تراجعت إلى 45%، وكانت النسبة الأكبر في أعوام 2015 و2018 و2021 بنسبة 53%.

ولا تنتظر الإدارة الأميركية نتائج استطلاعات الرأي لتحديد موقفها من الدفاع عن إسرائيل، إذ أرسلت بالفعل في الثاني من أغسطس الجاري، قوات جوية وبحرية إلى الشرق الأوسط، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

وقال مسؤولون أميركيون، إن الجيش الأميركي أعاد تموضع قواته في الشرق الأوسط، وكذلك في أوروبا، ونشر سفن حربية في البحر المتوسط، تمهيدا للدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية.

وأصدر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قرارا بنشر مدمرات بحرية إضافية، ذات قدرات صاروخية باليستية هجومية ودفاعية، ضمن خطة تعزيز قوات البنتاغون الصاروخية في الشرق الأوسط.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، في بيان رسمي، الجمعة 2 أغسطس الجاري، إن الولايات المتحدة ستنشر سربا إضافيا من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط لتعزيز الدعم الدفاعي الجوي.

وأكد بيان البنتاغون أن الولايات المتحدة تحتفظ بكامل قدراتها العسكرية في الشرق الأوسط، وستكون التعزيزات الجديدة إضافة إلى مجموعة واسعة من القدرات الدفاعية والهجومية.

وأشارت سينغ إلى أن أوستن أمر بإرسال حاملة الطائرات العملاقة "يو إس إس أبراهام لينكولن"، وسفن المرافقة المرتبطة بها لضمان بقاء حاملة الطائرات في أمان بالمنطقة.

كما أعلن مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه، بسبب حساسية المعلومات، أن حاملة طائرات أخرى من طراز "يو إس إس ثيودور روزفلت"، دخلت إلى خليج عمان، يوم الجمعة الماضي، مع العديد من السفن الحربية الأخرى التي غادرت الخليج العربي.